المغرب ينافس تركيا على السياح الروس بارتفاع الطلب بـ70%

شهد هذا الصيف إقبالاً واسعاً من قبل المسافرين الروس على السفر الخارجي، إذ أفادت وسائل إعلام روسية بأن الرحلات شملت 159 دولة حول العالم، أي ما يقرب من جميع دول العالم، في مؤشر على انتعاش حركة السفر بعد فترة من القيود والتقلبات الاقتصادية.
ومن بين الوجهات الأكثر شعبية، تصدرت تركيا القائمة، إلا أن التقارير الروسية أشارت إلى الإقبال الكبير على المغرب، الذي أصبح وجهة مفضلة للمصطافين الروس الباحثين عن مزيج من الثقافة، الشواطئ، والمغامرات الطبيعية.
وأوضحت بيانات موقع Aviasales الروسي أن الطلب على الرحلات إلى المغرب ارتفع بنسبة 70% مقارنة بصيف 2024، ما يعكس تزايد شهرة المملكة كوجهة سياحية عالمية قادرة على الجمع بين السياحة الشاطئية، السياحة الثقافية، وتجارب المغامرة، إذ جاء المغرب في صدارة الدول الأجنبية التي زاد الإقبال عليها، إلى جانب اليابان (+60%) وسريلانكا (+59%) والصين (+33%).
وأفادت وسائل الإعلام الروسية أن المصطافين الروس يقضون فترة أطول ويخصصون ميزانية أكبر للرحلات إلى المغرب مقارنة بالوجهات الأخرى، بما يعكس جودة الخدمات السياحية والبنية التحتية المتطورة للمنتجعات المغربية، وخاصة المدن الساحلية مثل أكادير، الصويرة، ومدينة الدار البيضاء، “التي تقدم خيارات متنوعة من الإقامة الفاخرة إلى الباقات الشاملة”.
أما بالنسبة للسفر الداخلي داخل روسيا، فقد ذكرت التقارير أن موسكو، سانت بطرسبرغ، وكافمينفود كانت الأكثر زيارة، فيما شهدت مناطق الجبال والبراكين مثل ألتاي وكامتشاتكا اهتمامًا متزايدًا من عشاق الطبيعة والمغامرة، وهو توجه يوازي الطلب المتنامي على السياحة المغامراتية في المغرب، إذ يمكن للزوار الجمع بين التجارب الجبلية في الأطلس، والرحلات الصحراوية في صحراء المغرب، ما يعزز من قيمة الوجهة السياحية.
وأشارت التقارير إلى أن المغرب يتميز بمزيج فريد من التراث الثقافي الغني، الأسواق التقليدية، والفعاليات الثقافية، إضافة إلى الشواطئ الممتدة على البحرين الأطلسي والمتوسط، ما يجذب المصطافين الروس الباحثين عن تجارب متنوعة تجمع بين الاسترخاء، الترفيه، والاستكشاف. وتساهم هذه العناصر في جعل المغرب خياراً رئيسياً مقارنة بدول أخرى مثل مصر والإمارات، التي تشهد هي الأخرى إقبالاً كبيراً، لكنها لا تقدم تنوعًا مشابهًا للتجربة المغربية.
وتابعت وسائل الإعلام الروسية أن المصطافين الروس ينفقون على الرحلات إلى المغرب مبالغ أكبر مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس الثقة في جودة الخدمات وتطور البنية التحتية السياحية، إضافة إلى استقرار المملكة وسياساتها المشجعة للسياحة الدولية.
في المحصلة، ترى التقارير الروسية أن المغرب هذا الصيف أصبح وجهة مفضلة للمسافرين الروس، متفوقًا على العديد من الدول المنافسة بفضل مزيجه بين التراث الثقافي، المغامرة، والخدمات السياحية المتكاملة، مما يعكس مكانة المملكة المتقدمة كوجهة سياحية عالمية.