فن

إدريس الروخ بين غزارة الإنتاج وهاجس “الاحتكار”قبل رمضان

إدريس الروخ بين غزارة الإنتاج وهاجس “الاحتكار”قبل  رمضان

يواصل المخرج إدريس الروخ نشاطه في مجال الدراما التلفزيونية من خلال إشرافه على إخراج أعمال تُنتج لفائدة عدد من القنوات المغربية.

وبعد انتهاء تصوير مسلسل “البراني” لفائدة القناة الثانية، انطلق الروخ في تصوير مسلسل “فطومة”، الذي يُنجز حاليا لصالح قناة MBC5.

ويستعد الروخ لتصوير عمل جديد لفائدة القناة الأمازيغية “الثامنة”، وفق ما كشف عنه سابقا في تصريح للجريدة.

ويُرتقب أن يشتغل الروخ على مسلسل درامي آخر بتعاون مع شركة الإنتاج “ديسكونكتد”، الذي من المحتمل أن يُبرمج ضمن شبكة الأعمال الرمضانية.

وتُظهر هذه المشاريع المتقاربة من حيث الجدولة الزمنية اشتغال الروخ على عدة أعمال متتالية، لفائدة قنوات مختلفة، ما يضعه ضمن قائمة الأسماء النشيطة في الإنتاجات التلفزيونية خلال الفترة الحالية.

ولم يحدَد ما إذا كانت هذه الأعمال ستخصص للعرض جميعها في موسم رمضان المقبل، في انتظار استكمال تصوير باقي المسلسلات والأفلام والإطلاع عليها من قبل الجهات المشرفة في القنوات المغربية لاختيار الأنسب للعرض في هذا الشهر.

وفي حال جرى برمجة جميع هذه الأعمال خلال موسم رمضان المقبل، سيكون المخرج إدريس الروخ أمام احتمال المشاركة بأكثر من عمل على شاشات قنوات مختلفة في الفترة نفسها، ما قد يضعه في موقع منافسة مع نفسه، وقد يعرضه لانتقادات طالت مجموعة من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو في مواسم سابقة، بسبب ما يرتبط بمسألة “الاحتكار” وتكرار الأسماء في أكثر من عمل درامي خلال الموسم الواحد.

ويتجدد هذا النقاش في كل موسم جديد من الأعمال التلفزية، خاصة المتعلق برمضان، بالنظر إلى كثافة الإنتاج خلال هذه الفترة، وحرص القنوات على استقطاب الأعمال القادرة على جذب نسب مشاهدة مرتفعة.

 ويُسلط مسلسل “فطومة” الضوء على معاناة امرأة بسيطة تسعى لفك خيوط الماضي، بينما تتخبط في الحاضر بين سلطة المال وغياب الضمير، في محاولة للعيش والاستقرار.

ويرصد العمل تفاصيل الحياة اليومية لامرأة تكافح من أجل تحقيق ذاتها، غير أن أطرافا تعرقل مسارها وتُعكر صفو حياتها بسبب رفضهم لوجودها، ما يزج بها في صراعات متتالية.

ويعيد نبش “فطومة” في ماضيها صراعات قديمة إلى الواجهة، ما يزيد من حدة أزماتها ويقلب حياتها رأسا على عقب.

ويُجدد الروخ من خلال هذا العمل تعاونه مع شركة “سيكما للإنتاج”، بعد تجربة سابقة جمعتهما في المسلسل البوليسي “باغ” (فرقة مكافحة الجريمة).

ويشارك في المسلسل مجموعة من الممثلين، من بينهم عزيز الحطاب، وفاطمة الزهراء بناصر، وطارق البخاري، وحسن فولان، وسعيد باي، ومحمد كافي، وعبد الله شاكيري، وأسماء أخرى.

وانتهى الروخ قبل أسابيع من تصوير مسلسل “البراني” من تنفيذ شركة “ديسكونكتد”، الذي يتناول قصة إنسانية تجمع بين البعد الاجتماعي والنفسي، داخل قرية معزولة في جبال الأطلس، تنطلق بوصول رجل غريب يحمل أسرار الماضي لكشف الحقائق، وطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء.

ويستعرض المسلسل الجديد أعماق جبال الأطلس المتوسط من خلال مشاهد صورت وسط الغابات والوديان، داخل قرية نائية يعيش سكانها على وقع أسرار دفينة وذاكرة مثقلة بالندوب.

وتنطلق أحداث المسلسل من لحظة وصول رجل غريب لا يعرفه أحد، لكنه يبدو على دراية بالجميع، حاملا معه تفاصيل من الماضي تهدف إلى قلب الحاضر، ولن يكون مجرد غريب يقتحم عالما منغلقا، بل شرارة تضيء عتمة الصمت، وتكشف خيوط الخيانة، وتثير أسئلة جوهرية حول الهوية والعدالة والانتماء، ومع ظهوره، تبدأ التوازنات الهشة في التلاشي، وتخرج الحقيقة من تحت الركام، لتعيد إلى السطح ما حاول الجميع نسيانه.

ويغوص المسلسل في أبعاد نفسية عميقة، ويروي قصة إنسانية مشوقة، تتقاطع فيها المصائر وتنكشف فيها النفوس، في إطار بصري غني يعكس سحر طبيعة الأطلس وجماليات سينمائية تعزز قوة السرد.

وصُورت مشاهد الحلقات في مدينتي إفران وأزرو، بمشاركة حميد باسكيط، وهند السعديدي، وعبد الإله رشيد، ومراد حميمو، وكمال حيمود، وسعاد حسن، وحسناء مومني، ورباب كويد، وكريم بولمال، وصوفيا بن كيران، ومنصور بدري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News