سياسة

نائبة أوروبية من أصل فلسطيني ترفض مقارنة القضية الفلسطينية بنزاع الصحراء المفتعل

نائبة أوروبية من أصل فلسطيني ترفض مقارنة القضية الفلسطينية بنزاع الصحراء المفتعل

قالت رِيما حسن، النائبة الأوروبية الفرنسية عن حزب فرنسا الأبية وأصلها فلسطيني، إنها لا تستطيع قبول القول بأن وضع الشعب الفلسطيني هو نفسه وضع الأطراف الأخرى في نزاع الصحراء. وأكدت أن هناك فروقاً جوهرية في طبيعة الصراع وأهمية مراعاة الظروف التاريخية والقانونية لكل حالة.

وأوضحت أن المحكمة الدولية، قبل عدة سنوات، اعترفت بوجود روابط تاريخية وثقافية وقانونية بين الأطراف المعنية والمغرب، وهو ما يعزز من مكانة المغرب كشريك أساسي لأي حل سياسي مستدام.

وأشارت رِيما حسن في حوارها مع صحيفة El Independiente إلى أن الفلسطينيين يواجهون تحديات كبيرة ضمن عملية استعمارية، بينما نزاع الصحراء يتميز بأنه مجمد تاريخيًا ويحظى بخصوصيات قانونية وثقافية تربطه بالمغرب. وأضافت أن هذا يمنح المغرب دورًا محوريًا في أي مفاوضات للوصول إلى حل عادل ومستدام.

وأكدت أن الحلول العملية والفعالة تتطلب الحوار المباشر مع الأطراف المعنية، سواء عبر المفاوضات المباشرة أو أي آلية أخرى، مع التأكيد على أن الأمم المتحدة يجب أن تشرف على أي عملية لضمان الشفافية والنزاهة.

وأوضحت أن ما يهمها هو الحلول الواقعية، ومن الضروري استشارة الأطراف وتمكينهم من التفاوض مباشرة مع الجهة المعنية، مشيرة إلى أن المفاوضات المباشرة مع المغرب تمثل فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع.

ولفتت النائبة الأوروبية إلى أن احترام الحقوق القانونية والتاريخية للأطراف يجعل أي حل أكثر استقرارًا ويعزز فرص السلام والتنمية في المنطقة. وأكدت أن الهدف الأساسي من تصريحاتها هو تعزيز الوحدة والحوار البناء، مشيرة إلى أنها تلقت دعمًا من أشخاص من جميع الأطراف الذين فهموا رسالتها القائمة على الحوار بدل الانقسام.

وحول المقترح المغربي للحكم الذاتي، أكدت رِيما حسن أن موقفها داعم لأي حوار مباشر. وشددت على أن أي مفاوضات يجب أن تكون مباشرة بين الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل ومستدام. وأوضحت أن الحوار المباشر والشفاف يعكس الاحترام الكامل للحقوق التاريخية والثقافية والقانونية لجميع الأطراف، ويشكل أرضية حقيقية لبناء حلول مستدامة.

كما أعربت رِيما حسن عن أملها في أن يسهم تجديد العلاقات بين المغرب والجزائر في تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي. واعتبرت أن المنطقة المكوّنة من شعوب شقيقة بحاجة إلى الوحدة والتعاون، وهو ما يمكن أن يدعم جهود المغرب في تعزيز التنمية والاستقرار، ويتيح فرصًا حقيقية للتقدم الاقتصادي والاجتماعي لجميع الأطراف.

وأكدت أن أي تقدم في الحوار بين الدول المعنية يمكن أن يفتح نافذة لحلول سلمية ويعزز التعاون الإقليمي. ونفت في الوقت نفسه أن تكون قد تلقت أي تهديدات، مؤكدة أن رسالتها كانت دائمًا نحو الوحدة والحوار، مشيرة أنها تلقت الدعم من جميع الأطراف الذين فهموا رسالتها القائمة على الحوار البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News