معونات المغرب لغزة.. خبراء دوليون يشيدون بإنجاح إدخال المساعدات
أشاد خبراء دوليون بالالتزام الدائم والراسخ للملك محمد السادس تجاه الشعب الفلسطيني وتدخله من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، مبرزين أن هذا الدعم المستمر والتضامن الفعلي والملموس الذي يقدمه المغرب لفائدة سكان غزة يعكس تماما البعد الإنساني الذي يميز عهد الملك.
أبرز الخبير السياسي الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، أنه في مواجهة المعاناة التي يقاسيها عدد كبير من النساء والرجال والأطفال في هذا السياق بالغ الصعوبة الذي يعيشه قطاع غزة، يوظف الملك محمد السادس قيادته من أجل إنقاذ الأرواح.
وأشار هيدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الالتزام الدائم والراسخ للملك تجاه الشعب الفلسطيني، مبرزا أن جلالته “يعد حاليا القائد الوحيد القادر على إيصال مساعدات إنسانية موجهة بشكل خاص إلى الفئات الهشة، ولاسيما الأطفال والرضع”.
وأوضح الخبير أن “هذه المبادرة الاستثنائية، التي تقوم على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الطائرات ثم بواسطة الشاحنات لتسليمها بشكل عاجل ومباشر إلى المستفيدين، في ظل الوضعية الخطيرة الراهنة، تعود إلى الإشعاع والوزن الدولي اللذين يتمتع بهما الملك داخل مجتمع الأمم”.
وأضاف أن “الاحترام الكبير الذي يحظى به الملك على الساحة الدولية، سواء لدى الشعب الفلسطيني أو لدى عدد من الدول والمراقبين الدوليين، يشكل عاملا أساسيا يتيح إنجاز مثل هذه المبادرات”.
وأكد هيدت أن “هذا الدعم المستمر والتضامن الفعلي والملموس الذي يقدمه المغرب لفائدة سكان غزة يعكس تماما البعد الإنساني الذي يميز عهد الملك، والذي تجسد مرة أخرى من خلال إرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى سكان غزة”.
أكد الخبير السياسي الفرنسي، جيروم بيسنار، أن فرادة نجاح العملية الإنسانية المغربية لفائدة سكان غزة تعود إلى القيادة والمكانة المتميزة لصاحب للملك محمد السادس، “الوحيد بين رؤساء الدول القادر على التحاور مع مختلف الفاعلين في المنطقة”.
وأوضح أستاذ القانون بجامعة باريس-سيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الملك، بما يتمتع به من مكانة خاصة وما يحظى به من احترام لنهجه الدبلوماسي المستنير، يظل القائد الوحيد القادر على التحاور مع مختلف الأطراف الإقليمية”.
وأشار الخبير الفرنسي إلى أن “الامتنان الذي عبرت عنه السلطة الفلسطينية عقب هذه المبادرة التضامنية الملكية الجديدة يشكل أفضل دليل على النظرة الإيجابية العميقة التي يكنها الفلسطينيون للتضامن الثابت للمغرب مع قضيتهم المشروعة”.
ولفت بيسنار إلى أن وضع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين داخل قطاع غزة “مقلق للغاية”، مبرزا أن المغرب نجح في إيصال وتسليم المساعدات مباشرة إلى السكان المحليين، “في وقت تكتفي فيه بعض الدول بعمليات إسقاط جوي عشوائية في بعض الأحيان”.
وتجسيدا للدعم الدائم والتضامن الملموس للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أصدر جلالته تعليماته السامية بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات تشمل حوالي 100 طن من المواد الغذائية والأدوية الموجهة بصفة خاصة إلى الفئات الهشة، لا سيما الأطفال والرضع.
وأشار المصدر إلى أن الملك حرص على أن يتم، كسابق المساعدات، إيصال هذه الشحنة عبر الطائرات وتسليمها بشكل عاجل ومباشر إلى المستفيدين من الأشقاء الفلسطينيين.
