رياضة

الغيابات تؤرق السكتيوي وهجوم “أسود البطولة” يتحدى صلابة دفاع تنزانيا

الغيابات تؤرق السكتيوي وهجوم “أسود البطولة” يتحدى صلابة دفاع تنزانيا

تبدو حظوظ المنتخب المغربي للاعبين المحليين وافرة لتجاوز منتخب تنزانيا والتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين “شان 2024″، في المباراة الحاسمة المقررة يوم الجمعة المقبل لحساب دور الثمانية، على أرضية ملعب بنجامين مكابا بالعاصمة التنزانية دار السلام.

ويستند التفاؤل المغربي إلى الأداء القوي الذي قدمه الفريق في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث تمكن من الفوز على منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 3-1، وهو ما ضمن له احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط.

الفوز لم يمنح اللاعبين فقط معنويات عالية، بل أكد أيضا قدرة الفريق على اللعب الجماعي بشكل متناسق، والاستفادة من الفرص أمام المرمى، كما أظهر الخط الهجومي المغربي فعالية كبيرة، من خلال تحركات اللاعبين وسرعتهم في الوصول إلى شباك الخصم، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا قبل مواجهة منتخب تنزانيا، الذي يتميز بدفاعه الصلب وانضباطه التكتيكي.

ونجح المنتخب المغربي في إنهاء دور المجموعات بتسجيل 8 أهداف في 4 مباريات، يواقع هدفين في كل مباراة، فيما اهتزت شباكه في ثلاث مناسبات.

في المقابل، سيدخل المنتخب التنزاني، صاحب الأرض، اللقاء بروح معنوية عالية، بعد أن تصدر المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط دون هزيمة، جمعها من 3 انتصارا وتعادل واحد.

وسجل المنتخب التنزاني 5 أهداف في دور المجموعات، بواقع 1.25 هدفا في المباراة، لكن صلابته الدفاعية كان الفارق في بنيته التكتيكية، بعدما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، ما سيزيد من صعوبة كتيبة المدرب طارق السكتيوي، سيما في ظل ضغط الجماهير وحماس أصحاب الأرض.

يشير تاريخ المواجهات بين المغرب وتنزانيا إلى تفوق المنتخب الوطني في غالبية اللقاءات، فقد التقى الفريقان في خمس مواجهات فاز المغرب في 4 منها بينما اكتفى المنتخب التنزاني بفوز وحيد، ما يعطي أسود الأطلس ثقة كبيرة في قدرتهم على فرض أسلوب لعبهم وتحقيق نتيجة إيجابية.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، يواجه المدرب طارق السكتيوي تحديات كبيرة في خط الدفاع، بسبب غياب عدد من العناصر الأساسية، فقد تم تأكيد غياب كل من مروان الوادني وبوشعيب العراصي بسبب تراكم البطاقات، إضافة إلى عبد الحق العسال الذي اضطر لمغادرة المعسكر إثر إصابة قوية على مستوى الوجه.

هذا الوضع يضع الطاقم التقني أمام مهمة صعبة لاختيار البدائل المناسبة، مع الحفاظ على توازن الخط الخلفي وعدم التأثير على الاستراتيجية الدفاعية للفريق، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على بعض الأسماء الجديدة أو على اللاعبين الأقل مشاركة في المباريات السابقة، لتغطية هذه الثغرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News