أساتذة متدربون يستعجلون الإفراج عن منحة يوليوز وتعيينات الموسم الجديد

على بُعد أسابيع معدودة من بداية الموسم الدراسي الجديد، يرفع عدد من الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين مطلب الإفراج عن منحة يوليوز ونتائج تعيين الأساتذة الجدد، مسجلين أن “هذا التأخر سيؤثر على استعداد المعنيين للدخول المدرسي الجديد”.

وعلى الرغم من صرف منحة شهر يوليوز بالنسبة لمعظم الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية على المستوى الوطني، إلا أن أساتذة مراكز كل من جهة فاس مكناس، وجهة سوس ماسة، وجهة مراكش آسفي، لا يزالون ينتظرون صرف منحة شهر يوليوز من أجل التحضير لبداية مشوارهم كأساتذة جدد في المنظومة التعليمية.

أحمد عدي، أستاذ متدرب بالمركز الجهوي للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، قال إنه “إلى حدود الآن لم يتم صرف منحة شهر يوليوز لعدد من الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين”، مشيرًا إلى أن “هذا المشكل لا يزال مطروحًا على مستوى مراكز كل من جهة فاس مكناس، وجهة مراكش آسفي، وجهة سوس ماسة”.

وأضاف الأستاذ المتدرب بالمركز الجهوي للتربية والتكوين لسوس ماسة، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه “حسب ما بلغنا، فإن أساتذة جهة مراكش آسفي تلقوا أنباءً من طرف إدارة المركز بأن ميزانية هذه المنح غير متوفرة إلى حدود الآن”، مستدركًا أن “جهات أخرى لم تخرج بأي توضيح إلى حدود الآن، بما فيها إدارة المركز الذي تكونت بداخله، بسوس ماسة”.

وعند سؤاله عن محاولات الأساتذة المتدربين المعنيين بهذا التأخر التواصل مع الجهات المسؤولة، سجل المصدر عينه أن “لم نجد أي جهة تتفاعل مع هذه المطالب طيلة الـ13 يومًا الماضية أو تطمئن الطلبة بخصوص قرب صرف هذه المنح”، مبرزًا أنه “تم التواصل، بالنسبة للأساتذة المتدربين بجهة سوس ماسة، مع مسؤول الشؤون التربوية بالمركز، لكنه لم يقدم أي معلومة واضحة بخصوص هذه المشكلة”.

وأشار الأستاذ المتدرب إلى أن “شهر يوليوز هو آخر شهر يتم خلاله صرف منحة التدريب بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين”، مؤكدًا أن “هذا التأخر سيؤثر على استعداد هؤلاء الأساتذة الذين سيُعيّنون بمدارس المملكة للدخول المدرسي المقبل الذي تفصلنا عنه أسابيع معدودة”.

وإلى جانب تأخر المنح الخاصة بشهر يوليوز، أورد المصدر عينه أن “هناك أيضًا تأخرًا في تعيينات الخريجين الجدد في الأكاديميات التي سيشغلون فيها مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل”، مسجلًا أن “هذا التأخر سيؤثر مباشرة على الإجراءات التي تتبع التعيينات على المستوى الجهوي، أي اختيار المديرية الإقليمية، ومن بعد الجماعات، ثم المدارس التي سيشتغل فيها الأساتذة الجدد، خصوصًا الأساتذة المتدربين المستفيدين من امتيازات الاستحقاق”.