صحافة وإعلام

نقابة الصحافة تدين اغتيال “شهداء الحقيقة” وإعلاميون يرفضون جرائم إسرائيل

نقابة الصحافة تدين اغتيال “شهداء الحقيقة” وإعلاميون يرفضون جرائم إسرائيل

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة “عمليات الاغتيال الممنهجة التي تقترفها سلطات الاحتلال في حق شهود الحقيقة”، معتبرة أنها “جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية، وتهدف إلى إسكات صوت من بقي من الصحفيين ومنعهم من نقل الجرائم التي ترتكب في حق السكان المدنيين في قطاع غزة، ومنع بقية العالم من الوصول إلى حقيقة الوضع الإنساني في غزة”.

وأورد بلاغ النقابة، الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21″، أن “آلة القتل الإسرائيلية عادت لتضرب بعنف وسط الجسم الإعلامي المحاصر في قطاع غزة الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية، فقد نقلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اغتالت عشية الأحد 10 غشت 2025 الزميلين الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة في غزة، وأدانت بشدة هذه الجريمة الشنعاء”.

وذكرت أنه “بهذه الجريمة التي ترفع عدد الصحفيات والصحفيين الذين اغتالتهم آلة هذه الحرب القذرة إلى أكثر من 230 شهيدة وشهيدا، لتكون الإنسانية أمام امتحان جديد لهذا الصمت المريب الذي يسمح باستمرار خرق قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وشددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أنها “تتابع استمرار هذا الاستهداف المقصود للصحفيين في قطاع غزة، وتدين بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعد مقدمة لعودة الاغتيالات في صفوف الصحفيين بالقطاع المحاصر، وتدعو كل المنظمات المهنية إلى استنكار ومناهضة هذه الممارسات، واستنكار هذه الحملة من التصفيات التي تستهدف الصحفيات والصحافيين”.

وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها تضم “صوتها للزملاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والتي طالبت في بيان لها النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة بدء إجراءات التحقيق بجرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتساند كل الخطوات التي تقود إلى فضح هذه المجزرة غير المسبوقة في حق الصحافيات والصحافيين في مناطق النزاع”.

وفي السياق ذاتها، أعلن إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين  إدانتهم لاغتيال أنس الشريف وزملائه مطالبين بإسقاط التطبيع وداعين للاحتجاج ضد استهداف الصحافيين في غزة.

وأكد بلاغ “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين”، أنه “استمرارًا في جرائمه وسياساته الرامية إلى إسكات صوت الحقيقة وحجب الصورة التي تفضح مجازره الوحشية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الزملاء مراسلي قناة الجزيرة الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع، والصحافي محمد الخالدي والمصورين إبراهيم ظاهر وأيمن عليوة ومحمد نوفل، في غارة استهدفت خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة”.

وتابع البلاغ أنه “لم يكتفِ الجيش الصهيو-نازي بارتكاب هذه المجزرة، بل عمد إلى الإقرار بها والتبجح علنًا، في مشهد يبرز فظاعة الواقع المأساوي الذي تعيشه غزة، حيث تُستباح دماء الأبرياء من مدنيين ونساء وأطفال، وتُستهدف الصحافة أمام أنظار دول ومنظمات أممية ومهنية، دون أن يحرك أي طرف ساكنًا”.

وقال “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين” أنهم يعلنون “إدانتنا بأشد العبارات لجريمة قتل الزميل أنس ورفاقه، ولتقصير الدول والمنظمات الأممية في حمايتهم”، داعين “الصحافيين والصحافيات المغاربة، وزملاءنا في العالم، إلى التحرك ضد آلة قتل الحقيقة والضغط من أجل وقف العدوان على غزة”.

وطالبوا الحكومات بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، داعين الدولة المغربية إلى قطع العلاقات معه، مطالبين “الزملاء في المؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية إلى مقاطعة الإعلام الصهيوني الذي كان محركا أساسيا في التحريض ضد أنس الشريف وزملائه، كما ندعو إلى الامتناع عن استضافة الصهاينة من مسؤولين أو إعلاميين أو أكاديميين وغيرهم”.

ودعا “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين” الزملاء إلى “المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية اليوم الإثنين 11 غشت على الساعة السابعة مساء بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، ومختلف المبادرات المنددة بجرائم الاحتلال واستهداف الصحافيين في غيرها من المدن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News