الحكومة تقدم حصيلة تفعيل صندوق الأمازيغية وتستعد لكتابتها بواجهة 14 ألف سيارة

كشفت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حصيلة تفعيل صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي تم ضخه بميزانية تصل مليار درهم بحلول سنة 2025، مؤكدة أن الحكومة حريصة على تعزيز استعمال الأمازيغية بالإدارات العمومية وبمختلف المجالات، لافتة في هذا السياق إلى إنجاز مشروع كتابة اللغة الأمازيغية على واجهة قرابة 14 ألف من وسائل النقل التي تقدم خدمات عمومية.
وقالت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في جواب على سؤال برلماني وجهه المستشاران لبنى العلوي وخالد السطي، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن الحكومة تولي “أهمية كبيرة للأمازيغية باعتبارها رأسمال غير مادي مشترك بين جميع المغاربة حيث عملت على إدراج موضوع الأمازيغية ضمن الالتزامات العشرة من البرنامج الحكومي 2021-2026 وخصصت ميزانية مهمة تصل إلى مليار درهم”.
ومن أجل تنزيل أحكام القانون التنظيمي رقم 26.16 الصادر بتاريخ 26 شتنبر 2019 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، أفادت السغروشني أنه “تمت مراجعة الإطار القانوني لصندوق تحديث الإدارة العمومية ودعم الانتقال الرقمي واستعمال الأمازيغية بإدراج اللغة الأمازيغية ضمن مجاله لدعم المشاريع الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية مما سمح بمرونة أكثر من حيث نوعية المستفيدين وطبيعة المشاريع وسرعة إنجازها”.
وفيما يخص تفعيل صندوق تحديث الإدارة ودعم الانتقال الرقمي واستعمال الأمازيغية، أكدت الوزيرة أنه تم إنجاز عدة مشاريع، حيث تم فيما يتعلق بتكريس الأمازيغية بالمرافق والفضاءات العمومية “تعزيز خدمات الاستقبال والإرشاد والتوجيه باللغة الأمازيغية، حيث تم تزويد بعض القطاعات بـ 487 عونا ناطقين باللغة الأمازيغية بتنويعاتها تريفيت وتشلحيت وتمزيغت، مع العلم أنه تم توقيع اتفاقيات شراكة مع عدة قطاعات وهيئات سيتم بموجبها تزويدها بـ 1840 عونا”.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى إدماج اللغة الأمازيغية في خدمات الاستقبال الهاتفي على مستوى مجموعة من مراكز الاتصال التابعة لبعض القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية حيث تم وضع 69 عونا ناطقا باللغة الأمازيغية في إحدى عشر مركزا للاتصال، إضافة إلى “كتابة اللغة الأمازيغية في ما يزيد عن 3000 لوحة وعلامة تشوير تابعة لبعض القطاعات الوزارية ويتم الاشتغال حاليا على 1000 لوحة وعلامة تشوير إضافية”.
وأكدت السغروشني أنه تم “استكمال المرحلة الأولى من الدراسة المتعلقة بتقييم مستوى إدماج اللغة الأمازيغية بالمواقع الإلكترونية الرسمية لعدة إدارات في أفق الشروع في إدماج اللغة الأمازيغية بـ10 مواقع إلكترونية كتجربة نموذجية”.
وأردفت المتحدثة ذاتها أنه تم “إنجاز مشروع كتابة اللغة الأمازيغية على واجهة وسائل النقل التي تقدم خدمات عمومية، حيث تم حصر 13872 سيارة وناقلة، وقد تم على سبيل المثال تقديم نماذج من وسائل النقل التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بحلتها البصرية الجديدة التي تتضمن اللغة الأمازيغية، خلال فعاليات الأبواب المفتوحة، بمناسبة الذكرى 69 لتأسيسها، في خطوة تبعث على الفخر والاعتزاز بالهوية اللغوية الوطنية”.
وأوضحت أنه تم “التنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لوضع تصور متكامل وخارطة الطريق لإنجاز مشروع تأهيل الموارد البشرية في مجال التواصل باللغة الأمازيغية، وإطلاق تجربة نموذجية على مستوى 40 جماعة ترابية لأجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأوردت أنه تم “تنظيم احتفال برأس السنة الأمازيغية بعد إقرار يوم 14 يناير عيدا وطنيا، وهي مناسبة للوقوف على ما تم إنجازه تفعيلا للطابع الرسمي للأمازيغية، كما تخصص هذه المناسبة لإبرام عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع مجموعة من القطاعات الوزارية والمؤسسات الدستورية والهيئات التعزيز استعمال اللغة الأمازيغية.
ومن جهة أخرى، أبرزت الوزيرة أنه تم “اعتماد اللغة الأمازيغية في الجلسات العامة التي تنعقد بمقر البرلمان، واعتمادها في الندوات الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، ومواكبة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إنجاز مشروع وضع مسطحة لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ، ودعم ومواكبة مشروع إعداد برنامج متكامل لإدماج اللغة الأمازيغية في برامج محو الأمية.
وفي السياق ذاته، أوضحت السغروشني أنه تم “دعم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بمختلف جهات المملكة، وكذا دعم ونشر وتوزيع الكتاب الأمازيغي بغاية تعزيز الإرث اللغوي والحضاري الأمازيغي”.