الروخ يدخل مغامرة تصوير مسلسل أمازيغي بعد انتهائه من مسلسل “البراني”

يستعد المخرج إدريس الروخ لتصوير مسلسل أمازيغي لصالح القناة الثامنة “تمازيغت”، بعد انتهائه من تصوير مسلسله “البراني” لصالح القناة الثانية، وفق ما أكده للجريدة.
ويحضر الروخ بقوة في الموسم التلفزيوني الجديد، إذ انتهى من تصوير مسلسل “البراني” قبل أيام، استعدادا لدخوله بلاطوهات تصوير مسلسل أمازيغي، وعمل آخر قد يبرمج في موسم رمضان المقبل.
ولم يحدد بعد، ما إذا كانت هذه الأعمال ستخصص للعرض جميعها في موسم رمضان المقبل، في انتظار استكمال تصوير باقي المسلسلات والأفلام والاطلع عليها من قبل الجهات المشرفة في القنوات المغربية لاختيار الأنسب للعرض في هذا الشهر.
وتناول المسلسل، وفق ما كشفه الروخ، قصة إنسانية تجمع بين البعد الاجتماعي والنفسي، داخل قرية معزولة في جبال الأطلس، تنطلق بوصول رجل غريب يحمل أسرار الماضي لكشف الحقائق، وطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء.
ويستعرض المسلسل الجديد أعماق جبال الأطلس المتوسط من خلال مشاهد صورت وسط الغابات والوديان، داخل قرية نائية يعيش سكانها على وقع أسرار دفينة وذاكرة مثقلة بالندوب.
وتنطلق أحداث المسلسل من لحظة وصول رجل غريب لا يعرفه أحد، لكنه يبدو على دراية بالجميع، حاملا معه تفاصيل من الماضي تهدف إلى قلب الحاضر، ولن يكون مجرد غريب يقتحم عالما منغلقا، بل شرارة تضيء عتمة الصمت، وتكشف خيوط الخيانة، وتثير أسئلة جوهرية حول الهوية والعدالة والانتماء، ومع ظهوره، تبدأ التوازنات الهشة في التلاشي، وتخرج الحقيقة من تحت الركام، لتعيد إلى السطح ما حاول الجميع نسيانه.
ويغوص المسلسل في أبعاد نفسية عميقة، ويروي قصة إنسانية مشوقة، تتقاطع فيها المصائر وتنكشف فيها النفوس، في إطار بصري غني يعكس سحر طبيعة الأطلس وجماليات سينمائية تعزز قوة السرد.
وصُورت مشاهد الحلقات في مدينتي إفران وأزرو، بمشاركة حميد باسكيط، وهند السعديدي، وعبد الإله رشيد، ومراد حميمو، وكمال حيمود، وسعاد حسن، وحسناء مومني، ورباب كويد، وكريم بولمال، وصوفيا بن كيران، ومنصور بدري.
وعُرض للمخرج إدريس الروخ مؤخرا، سلسلة سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ”La Brigade Anti-Gang” أي (فرقة محاربة الجريمة)، إذ تناولت أحداثا تتخللها الحركة والتحقيقات في إطار بوليسي، كاشفة جوانب متعددة من العمل اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.
وتطرقت هذه السلسة إلى موضوع محاربة الجريمة وتعقب العصابات في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على سبل إبعاد الخطر والمجرمين عنها بطرق قانونية ومشروعة.
وعرضت السلسلة موضوع الفرقة الأمنية من خلال مقاربة متعددة الزوايا، إذ ترصد الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لأفرادها، وتتابع مراحل اشتغالها اليومي في مواجهة مختلف أنواع الجريمة، من سرقة ومخدرات وتزوير، إلى جرائم أخرى تُخلّف الفوضى داخل المجتمع.
ورصدت السلسلة جوانب خاصة تتعلق بالفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، من بينها الجوانب النفسية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص علاقات أفرادها بعائلاتهم، مع تسليط الضوء على الأزمات التي قد تُحدث شرخًا داخليًا يؤثر نفسيا واجتماعيا عليهم في بعض الأحيان.
وفي السياق ذاته، نقل العمل توازنا بين الجانب النفسي والاجتماعي المرتبط بالحياة العائلية، والجانب المهني لفرقة محاربة الجريمة، التي تتكون من رئيس وخلية للتتبع والمراقبة وجمع المعلومات، بهدف التصدي لعصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرها.