تهيئة محطة أولاد زيان تكلف 8 ملايير وجماعة البيضاء تدرس بناء محطتين

تخضع أكبر محطة طرقية بالمغرب “أولاد زيان” بالدار البيضاء لإعادة تهيئتها بتكلفة إجمالية تتجاوز 8 ملايير سنتيم (80.7 مليون درهم)، على أن تكتسي حلتها الجديدة بعد 10 أشهر من بداية الأشغال.
وستكلف إعادة تهيئة محطة أولاد زيان 43.954.045 درهم لتأهيل مبنى المحطة وحده، فيما ستبلغ تكلفة التحسينات الخارجية ما مجموعه 16.978.332 درهم، وتهم تجديد الأرصفة والطرقات، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وتوسعة ممرات المشاة، وفق معطيات توصلت بها جريدة “مدار21”.
ويهم المشروع إحداث فضاءات انتظار أكثر راحة وتنظيما للمسافرين، وتوفير نظام معلوماتي متطور لتدبير عمليات دخول وخروج الحافلات، مع شبابيك أوتوماتيكية لتسهيل عملية اقتناء التذاكر وتقليص زمن الانتظار.
ومن المنتظر، وفق المعطيات ذاتها، أن تعرف المحطة أيضا تهيئة المساحات الخضراء وزرع الأشجار وبناء جدران جديدة، إلى جانب تركيب هياكل معدنية حديثة لتغطية مناطق الانتظار الخاصة بالركاب والسيارات، لتعزيز البعد الجمالي والوظيفي للمكان.
وتشمل إعادة التهيئة كذلك تحديث الشبكات التقنية المتعلقة بالكهرباء، والاتصالات، والمياه، لتوفير بيئة تشغيلية متكاملة، سواء للمسافرين أو المستخدمين.
وقد تم تحديد مدة إنجاز الأشغال في عشرة أشهر، بدءا من تاريخ إعطاء أمر الشروع الرسمي، وفق ما أعلنته الجهات المشرفة على المشروع.
المشروع، الذي تشرف عليه جماعة الدار البيضاء عبر شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل”، يندرج ضمن استراتيجية تروم الرقي بخدمات النقل الطرقي داخل المدينة، وجعل المحطة الطرقية نقطة عبور عصرية تحترم المعايير الوطنية والدولي.
تندرج هذه العملية ضمن اتفاقية شراكة تضم جماعة الدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء، ومديرية الجماعات الترابية، وإدارة المحطة الطرقية، حيث تمت برمجة المشروع بتمويل مشترك، في إطار توجه الدولة نحو تحديث المحطات الكبرى.
وكان مجلس جماعة الدار البيضاء قد ناقش في دوراته السابقة خطة إنشاء محطتين طرقيتين جديدتين، من شأنهما تخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه محطة أولاد زيان، وتحسين الربط الطرقي بين البيضاء وباقي مدن المملكة.
ويهدف هذا التوسع إلى مرافقة النمو الحضري المتسارع للعاصمة الاقتصادية، وضمان توزيع عادل ومتوازن للبنيات التحتية الخاصة بالنقل، بما يعزز من جودة التنقل داخل المدينة.
وتسعى الدار البيضاء، من خلال هذا المشروع، إلى تجاوز الاختلالات التي رافقت أداء محطة أولاد زيان لسنوات، وجعلها بوابة حضرية مشرفة تستجيب لتطلعات المواطنين والزوار، بدعم بنيات الربط الطرقي الداخلي والخارجي، مما يسهم في تحسين مؤشرات جودة الحياة بالعاصمة الاقتصادية.