“جيل زد” يشعل مجلس البيضاء وحيكر يتهم الرميلي بتأجيج الاحتقان

هاجم رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، ونائب العمدة السابق، عبد الصمد حيكر المجلس الحالي الذي تقوده التجمعية نبيلة الرميلي، معتبراً أن خطاب الاطمئنان والارتياح والتغني بالمنجزات أحد الأسباب التي أدت إلى الاحتقان الشبابي والاحتجاجات الأخيرة لـ”جين زد”.
وفي كلمة تخللتها مشاحنات واتهامات، وأخذ ورد بين حيكر وأعضاء المعارضة من جهة، والرميلي وأعضاء الأغلبية في المقابل، اعتبر حيكر أن “الحراك الشبابي يُسائل الأحزاب السياسية جميعها لكنه يسائل بالدرجة الأولى من هم في المسؤولية”، مضيفاً “هاذ الخطاب ديال الارتياح والاطمئنان، وديال أن كولشي غادي مزيان وكولشي هو هذاك يتعارض حتى مع الخطاب الملكي الأخير الذي تحدث فيه الملك عن رفضه لمغرب يسير بسرعتين”.
نائب رئيس المجلس السابق، اتهم مجلس الرميلي بأنه “يُصور الأمر كما لو أن التاريخ ابتدأ معكم، وهذا خطاب ينبغي القطع معه”، مستطرداً “لم يبدأ الفوز بالأحكام القضائية مع مجلسكم”، مُستعرضاً عددا من الأحكام القضائية التي أحرز فيها المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية انتصارات قضائية، وذلك خلال مداخلته برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس المدينة، المنعقدة منذ صباح اليوم الثلاثاء 07 أكتوبر بمقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات.
وجاء هذا التعقيب من حيكر على ما تقدم به نائب الرئيسة، الحسين نصر الله، حول نجاح جماعة الدار البيضاء في كسب اعتراضاتها على أحكام قضائية ضدها، كانت قد صدرت فيها أحكام نهائية، بقيمة إجمالية تزيد عن 24 مليار درهم.
وفي ما يتعلق بموضوع نزع الملكية الذي يثير الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة بالعاصمة الاقتصادية، اتهم حيكر مجلس الرميلي بتدبيره بـ”طرق غير قانونية”، ما من شأنه أن يخلق منازعات قضائية جديدة للجماعة في المستقبل.
وتناول الحيكر، في هذا السياق، عمليات هدم الأسواق في عدد من المقاطعات دون بديل ودون تواصل مع المتضررين، ما يؤدي لمفاقمة الاحتقان و”عوض أن يبقى الحراك مقتصرا على الشباب ستؤدي هذه السلوكيات إلى التحاق فئات أخرى”.
الرميلي، من جانبها، لم تقف مكتوفة اليدين أمام اتهامات حيكر، حيث ردت بالقول إن “هناك فرقا بين الأحلام والإنجازات”، معتبرة أن مجلسها حقق مُنجزات كانت المجالس السابقة تحلم بها فحسب، “هذه حقيقة وأنا لا أكذب، من حقكم أن تحلموا، ومن حقنا أن نُنجز”.
مداخلة حيكر حركت القاعة برمتها حيث طالب مستشارون من الأغلبية حيكر والمعارضة بالتعبير عن الاحترام الواجب لشخص عمدة الدار البيضاء، في وقت يتهمونها بالكذب وعدم قول الحقيقة كاملة حول هوية “من بدأ المشاريع التنموية التي تعرفها مدينة البيضاء في الآونة الأخيرة”.