514 قاصراً بمراكز رعاية سبتة وتوقعات بزيادة محاولات الهجرة خلال 72 ساعة

تشهد مدينة سبتة المحتلة ضغوطا متزايدة بعد وصول 54 قاصرا مغربيا غير مصحوبين ليلة الجمعة سباحة إلى شواطئها عبر منطقتي تاراخال وبنزو، مستغلين سوء الأحوال الجوية التي ضربت الساحل للعبور.
وأعلن الحرس المدني الإسباني، وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إسبانية متفرقة، أنها نشرت دوريات في المقاطع الساحلية الأكثر هشاشة على الحدود الجنوبية للمدينة تحسبا لمحاولات جديدة للوصول.
وأشار إلى أن عناصره اضطروا ليلة السبت لتنفيذ عدة عمليات إنقاذ شملت أطفالا وبالغين، بينما استدعت وزارة الرئاسة والحكامة الشرطة المحلية للبحث عن قاصرين آخرين ربما دخلوا المدينة ولم يتم تسجيلهم بعد.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن الوافدين الجدد ينضمون إلى 460 قاصرا يوجدون بالفعل تحت رعاية الإدارة المحلية، ما جعل مراكز الإيواء تصل إلى أقصى طاقتها إذ لا تتجاوز قدرتها الاستيعابية 132 مكانا يوفر شروط استقبال لائقة.
القاصرون الجدد تم تسليمهم إلى أجهزة حماية الطفولة التابعة لمدينة سبتة المحتلة، لكن الضغط على النظام المحلي للرعاية بلغ مستويات غير مسبوقة.
وفي مواجهة هذا التدفق الجديد، أطلقت حكومة سبتة التي يقودها خوان فيفاس عن حزب الشعب نداء عاجلا للحكومة المركزية في مدريد، ووصفت الوضع بأنه “حرج”.
وقالت في تصريحات نقلتها وكالة “إفي”: “لا نريد إثارة الذعر، لكن الوضع حرج. هذه قضية دولة. لا تتركونا وحدنا”.
وأكدت السلطات المحلية أن حجم الوافدين يتوقع أن يتزايد خلال الأيام المقبلة، مذكّرة بأن العام الماضي شهد عبور أكثر من 300 قاصر سباحة إلى المدينة، وهو ما تسبب حينها في انهيار منظومة الاستقبال.
وتتجه أنظار سلطات المدينة المحتلة إلى 28 غشت المقبل، التاريخ الذي حددته وزيرة الشباب والطفولة سيرا ريغو لبدء عملية إعادة توزيع نحو 4400 قاصر من سبتة المحتلة وجزر الكناري نحو أقاليم إسبانية أخرى، في محاولة للتخفيف من الضغط على قدرات الاستقبال.
لكن حتى ذلك الموعد، تظل المدينة المحتلة في مواجهة يومية مع واقع يزداد تعقيدا مع توقعات بأن يتواصل التدفق.
السلطات المحلية شددت على أنها لا ترغب في “إثارة القلق”، مذكّرة بأن موجات الوافدين القاصرين في أغسطس ليست جديدة، إذ تتكرر هذه الظاهرة في الصيف من كل عام تقريبا.
ومع ذلك، ترى حكومة سبتة أن هذا التدفق يتزامن مع فترة حساسة للغاية مع اقتراب مهرجان المدينة السنوي الذي يشهد محاولات تسلل إضافية.
بالتوازي مع ذلك، فعل الحرس المدني ما يعرف بـ “عملية فيريانتي” التي تستهدف تفتيش كل الشاحنات والمركبات الخاصة بالألعاب قبل توجهها إلى ميناء الجزيرة الخضراء، بعدما رصدت محاولات لقاصرين للاختباء داخلها في سبيل العبور إلى البر الإسباني.
وتشير أرقام رسمية إلى أن نحو 300 قاصر تمكنوا من دخول المدينة في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، ما يجعل السلطات تخشى تكرار السيناريو ذاته.