ليموري: “البام” لا يدعم المنصوري لرئاسة الحكومة فقط لأنها امرأة

أكد منير ليموري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة وعمدة مدينة طنجة، أن الحزب يشهد دينامية داخلية متواصلة تتجلى في تجديد وجوهه السياسية، سواء على مستوى البرلمان أو الجماعات الترابية، مبرزاً أن “البروفايلات” التي يُرتقب ترشيحها للاستحقاقات المقبلة ستكون مبنية على معايير الأداء والنتائج داخل الحزب.
وفي حوار خاص مع “مدار21″، ضمن سلسلة “مدن مونديالية” مع يوسف بلهيسي، أشار ليموري إلى أن حزب “الجرار” من بين أوائل الهيئات التي قامت بتجديد وجوهها البرلمانية والجماعية، مؤكداً أن الترشيحات المقبلة ستراعي الانخراط الفعلي والفعالية داخل التنظيم.
وفي سياق متصل، عبّر عمدة طنجة عن دعم “قوي” لترشيح فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، لقيادة الحكومة المقبلة، لافتا إلى أن هذا التوجه يحظى بإجماع داخل الحزب.
وأكد المتحدث أن الدعم ليس قائماً فقط على أساس أنها امرأة، وإنما نتيجة لعملها الميداني ونجاحاتها، خصوصاً في قطاع الإسكان الذي وصفه بـ”الحساس”، والذي استطاعت المنصوري أن تحقق فيه نتائج ملموسة.
واسترسل موضحا: “لا يجب أن ننسى أن فاطمة الزهراء كانت أول امرأة عمدة في المغرب سنة 2009، وقدّمت صورة مختلفة عن العمل الجماعي”، مشيراً إلى أن كل مناضلي الحزب متشبثون بقيادتها للحكومة المرتقبة سنة 2026.
وخصص ليموري رسائل إشادة بعدد من الشخصيات الوطنية، مشيراً إلى أن محمد بن الحسن الوزاني كان “مرجعاً سياسياً واستباقياً في أفكاره”، داعياً الشباب إلى قراءة كتاباته.
وفي السياق ذاته، عبّر عن اعتزازه بالدبلوماسي يوسف العمراني، ابن مدينة طنجة وسفير المغرب الحالي في الولايات المتحدة، واصفاً إياه بـ”الدبلوماسي المحنك” الذي “يشتغل بصمت وحقق نتائج كبيرة للمملكة”.
كما خصّ بالذكر الوزير الراحل محمد بن عيسى، الذي وصفه بـ”صاحب أسلوب تدبير خاص” و”المثال النموذجي للرئيس المستمع والفاعل”، مشيداً بما قدّمه لمدينة أصيلة وللمشهد الثقافي والدبلوماسي الوطني.
وعن الوضعية الحالية لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم، قال ليموري إن الجماعة دعمت الفريق مادياً، وتم التصويت على منحه بالإجماع و”دون نقاش”، مؤكداً أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، خاصة في ظل ترشيح مدينة طنجة لاحتضان نصف نهائي أو نهائي مونديال 2030.
وختم ليموري حديثه بالتأكيد على أهمية دعم الفريق من أجل تحقيق نتائج تليق بمدينة مرشحة لاستضافة أحداث كبرى، مشدداً على أن الفريق “يجب أن يكون في مستوى المدينة ومكانتها الرياضية”.