مسك 274 مليون نقطة.. “مسار” تحت الضغط وبرادة يعد بتجاوز الإكراهات

كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن منصة “مسار” شهدت مسك أكثر من 274 مليون نقطة للمراقبة المستمرة خلال الأسدوس الأول من الموسم الدراسي المنتهي، إضافة إلى استخراج قرابة 8 ملايين نتيجة، مؤكدة أن تعمل على تجاوز الإكراهات التقنية المتعلقة بإشكاليات الولوج إلى المنصة في لحظات الضغط.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضي، محمد سعد برادة، في جواب كتابي عن سؤال من عضو الفريق الحركي، عادل السباعي، حول “إشكاليات الولوج إلى منصة مسار”، أن الملاحظ سنويا مع اقتراب الإعلان عن نتائج الامتحانات تسجل ضغط كبير على منظومة مسار للتدبير المدرسي.
وأورد بهذا الصدد أن قياس نسب الاستغلال للمنظومة، حسب معطيات مركز البيانات للوزارة، سجل أكثر من 15000 مستعمل في آن واحد، مشيرا إلى 185.997 من الأطر المدرسية يستعملون منصة “مسار”، منهم 15.995 مدير مؤسسة، 111.459 أستاذا، 3516 حارسا عاما و566 مستخدما من المديريات.
وأشار الوزير، في جوابه الكتابي الذي اطلعت “مدار21” على نظير منه، إلى أن 1.8 مليون مستعمل يلجون إلى الخدمة الإلكترونية “متمدرس” لفائدة التلاميذ، إضافة إلى نصف مليون مستعمل للخدمة الإلكترونية “ولي” لفائدة أولياء التلاميذ.
وذكر بأن “النتائج المرضية”، التي تم من خلالها توزيع نتائج السنة الأخيرة تحققت بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها مديرو المؤسسات التعليمية والأساتذة والأطقم الإدارية وفي أوقات قياسية لا تتعدى مدة أسبوع بالنسبة للأسدوس الأول والأسدوس الثاني”، زيادة على البنية التحتية التقنية للمركز الوطني للوزارة، والذي يتوفر على 34 خادما مركزيا بقدرة (303CPU RAM 776) وصبيب على أعلى مستوى يصل إلى 1 جيغا بايت في الثانية.
وبخصوص الإجراءات المتخذة لتجاوز معيقات استعمال منظومة “مسار”، شدد المسؤول الحكومي على أنه تم تسجيل ضغط كبير على المنظومة، وستعمل الوزارة على تجاوزه على المدى القريب، وذلك بمضاعفة الصبيب على مستوى مركز المعطيات المركزي من أجل تمكين الولوج في ظروف أحسن وتقوية قدرة الخادم المركزي والزيادة في الحواسيب من أجل تقليص الفترة الزمنية للاستجابة.
أما على المدى المتوسط، أكد برادة أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي ستعمل على إرساء شراكات مع الفاعلين في مجالات توطين النظم المعلوماتية والخدمات الإلكترونية.
ولفت إلى أن منظومة مسار “إجراء مهم تعتمده الوزارة من أجل نظام معلوماتي مندمج يرفع من مستوى الحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية والمؤسسات بما فيها تدبير كل ما يتعلق بالتلاميذ والأساتذة، وكذا انخراط آباء وأولياء التلاميذ في المسار الدراسي لأبنائهم، وتطوير وإرساء منظومة معلوماتية متكاملة وتكوين قاعدة معطيات وطنية شاملة”.
وأبرز الجواب الكتابي أن الهدف الأسمى من منظومة مسار منذ إنشائها حتى الآن هو تجويد الخدمات وتسهيل العمل وتسريع وتيرته لضمان مردودية أحسن، وكذا نزع الصفة المادية عن العديد من العمليات والمساطر، مذكرا بأن وزارة التربية وضعت رهن إشارة كل الشركاء والمتدخلين ومستعملي هذه المنظومة مكاتب في الأكاديميات والمديريات الجهوية للمساعدة وتيسير عملهم في أحسن الظروف بهدف تطوير وإنجاح التحول الرقمي بالمنظومة التربوية.