سياسة

ابن كيران يُهدد بحلّ “البيجيدي” ويكشف دوافع “مهادنة” حكومة أخنوش

ابن كيران يُهدد بحلّ “البيجيدي” ويكشف دوافع “مهادنة” حكومة أخنوش

هدّد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بحل حزب “البيجدي” في حال انسلخ عن جلده وتنكر لمبادئه، وقال بانه “يمكن أن نقع في الأخطاء المتعلقة بالتدبير لكن من غير المقبول أن نقع في الخطايا”، على حدّ تعبير الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي.

وشدد ابن كيران في كلمة مصورة خلال اجتماع  الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بثها الموقع الرسمي للحزب مساء أمس الاثنين، على أنه “يجب أن نكون معتدلين وبالمرونة اللازمة، لكن لو اقتضى الأمر أن نخرج من الحياة السياسية والانتخابة، أو نحل هذا الحزب فسنفعل(..) إذا كان  هذا الحزب سيوصلنا إلى غضب الله اش بغيناه”.

وتابع الأمين العام لحزب “البيجدي”: ” اليوم وأنا أحدثكم أرى أمامي نوعا من الناس آخر غير الذي كنت أرى(..)أنا أحدثكم وأقول في نفسي أن الحزب لم يعد ملكا لي ولا للإخواني الذين كانوا معي”، مضيفا  “أنا في مرحلة انتقالية، وبالتحديالنسبة لي  ليس هو فهم واستعياب هذا الأمر بل هو أن يتبناه عموم أعضاء الحزب لكي يبنوا عليه ما تبقى لأنني لن أدوم على رأس الحزب”.

وفي السياق نفسه، هدّد ابن كيران،  بأنه “في حالة عاد الحزب إلى أمور ما شي هي هذيك”، فإنه سيغادره، و”أقسم أنه لن يتردد في ذلك،  لأن الناس لا تقبل انحراف العدالة والتنمية، ولأنه يرى أن الانحراف لا يتوافق مع مبادئ ومرجعية  أعضاء العدالة والتنمية.

وشدد على أن “المرجعية الإسلامية باعتبارها ركنا وثابتا أساسيا من ثوابت الدولة والمجتمع، تحتاج منا كحزب إلى مراعاتها على مستوى السلوك الفردي والجماعي لمناضلي ومسؤولي الحزب”، مؤكدا أنها “تتطلب منا ضرورة مراجعة مواقفنا وتصرفاتنا على ضوئها بما يضمن للحزب الاستمرار في رسالته الإصلاحية والقيام بدوره النضالي في انسجام مع مبادئه ومنطلقاته التأسيسية”.

وفي سياق متصل، أشار رئيس الحكومة السابق، إلى أن “الأوضاع التي تغيّرت في العالم وهو ما يتطلب منا قدرا من التوءدة، ليس لأننا نخاف على أنفسنا وإن كان هذا الأمر واردا وطبيعيا، مردفا “نحن نخشى على بلادنا من الأخطار لكن في نفس الوقت نسعى لنكون عنصرا ايجابيا في تحسين أوضاع هذه الأمة والفئة التي نتمي إليها”.

و ذكر ابن كيران، أعضاء الأمانة العامة وباقي أعضاء الحزب بالمبادئ والمنطلقات الأساسية، ” التي بني عليها الحزب منذ أول يوم، والتي جعلت منه حزبا وطنيا حقيقيا، يسهم بإيجابيه في الساحة السياسية، وسيظل بفضل التمسك بتلك المبادئ والمنطلقات”.

وبخصوص دوافع دعوته لمهادنة  حكومة أخنوش وتخفيف لهجة انتقاد الحزب لها، جدد ابن كيران التأكيد على أنه “لا يمكنه أن يمنع أي عضو من أعضاء الحزب من الكلام، لأن الحرية هي الأصل والأساس داخل الحزب، ويتعين أن تبقى”.

وأوضح ابن كيران، أن معارضة الحزب للحكومة الحالية، ” يجب أن تكون معقولة ومسؤولة وتخضع لمنطق الحزب ولأولوياتها واختياراتها، مشددا على أن حزب “المصباح” هو عنصر إيجابي في المجتمع، وسيمارس دوره في المعارضة، بالقوة اللازمة، ووفق مرجعيته.

وسجل أمين عام حزب العدالة والتنمية، أن هناك أمور غير طبيعية تعتمل داخل المشهد السياسي، من خلال توحد بعض الأطراف على مهاجمة حكومة أخنوش وتوجيه سهام النقد إليها حتى قبل انتهاء 100 الأولى على تنصيبها، وذلك بمن فيهم حلفاء الحكومة، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية لا يمكنه أن ينساق وراء اختيارات وطروحات لا تنسجم مع أولوياته ومنطقه في التعاطي مع قضايا تدبير الشأن العام.

وأكد أن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلى بعض الأصوات التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة للحكومة الحالية، مسجلا أنه “ينبغي أن تكون للحزب القدرة، إن كان هناك شيء ليس على  ما يرام، أن ينبه له وأن يتخذ الموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News