أفلام مغربية تخذل جمهورها وتنطفئ سريعا في “عتمة” صالات السينما

غادرت مجموعة من الأفلام سريعا قائمة العروض في صالات السينما، بعدما أخفقت في جذب اهتمام الجمهور أو تحقيق نسب مشاهدة تذكر، في وقت تواصل فيه أفلام أخرى تنتمي إلى خانة الأعمال التجارية صمودها لعدة أشهر.
ولم يتمكن فيلم “الممثلة” من الصمود طويلا في دور العرض، إذ غادر قاعات السينما بعد أربعة أسابيع فقط من بدء عرضه، مما يعكس ضعف الإقبال الجماهيري عليه.
وتدور أحداث “الممثلة” حول الوضع المزري الذي يشهده المجال الفني، مسلطا الضوء على بعض المشاكل التي يعانيها هذا الوسط في الوقت الحالي، من بينها عدم تكافؤ الفرص، ومآس أخرى في قالب اجتماعي، واتسامه بالعشوائية وسوء التنظيم، في ظل تغييب القواعد الصارمة.
ولم ينجح فيلم “أتومان” في الحفاظ على مكانه ضمن قائمة الأفلام المغربية المعروضة في صالات السينما، رغم الزخم الكبير الذي رافق حملة الترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ رغم التسويق الرقمي الذي حظي به، خيب الآمال ولم يعمر طويلا في القاعات.
وتجري أحداث الفيلم في قالب غامض من قبل شخص يمتلك القدرة على تدمير العالم من المدينة المفقودة، والذي يكتشف أنه واحد من آخر سلالات الأطلانطيين.
ورغم أن هذه أول تجربة في المغرب في صنف الأفلام التي تعرض قصة بطل خارق، من إخراج أنور معتصم، وسيناريو عمر مراني، ومشاركة سارة برليس، سامي ناصري، ولارتيست، وراوية، إلى جانب ممثلين ممثلين أجانب، إلا أنه لم يجذب اهتمام الجمهور.
وغادر فيلم “الوترة” للمخرج إدريس الروخ قاعات السينما بعد أسابيع قليلة فقط من بدء عرضه أيضا، إذ يأتي هذا الانسحاب المبكر في وقت لا تزال فيه عدد من الأفلام التجارية تحافظ على موقعها في صالات العرض، مدعومة بإقبال جماهيري.
ويحكي فيلم “الوترة” قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف، الذي سيحاول إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.
ومن المرتقب أن يدخل فيلم “دجاك بوت” للمخرج رشيد محب القاعات السينمائية المغربية خلال شهر يونيو الجاري، لينضم إلى قائمة من الأفلام الوطنية التي تواصل عرضها منذ عدة أشهر.
وسيناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، ورصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق، مفضلة عدم الإفصاح عن تفاصيل أكثر لترك عنصر التشويق للجمهور.
وتواصل أفلام من قبيل “ماي فراند” و”البوز” الحفاظ على استقرارها في القاعات السينمائية، رغم مرور عدة أسابيع على انطلاق عرضها.
ويحكي فيلم “مايفراند” عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، لكن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.
ويضع فيلم “البوز” تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.
ويعد فيلما “روتيني” و”حادة وكريمو” من بين أكثر الأعمال السينمائية صمودا في القاعات، إذ يواصلان عرضهما منذ عدة أشهر.
ويجمع فيلم “حادة وكريمو” للمخرج هشام الجباري، بين الكوميديا والدراما، وتدور أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.
وفيلم “روتيني” يحكي عن نورا (مجدولين إدريسي)، وهي ربة منزل، تقرر مشاركة يومياتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لتقع في مواقف تحول حياة عائلتها إلى كابوس، وهذه السيدة متزوجة من عبد الواحد (عزيز دادس)، وهو محام يجد نفسه في السجن.