كريمة وسط: إقصاء الفنانين المخضرمين بلا أسباب غير مفهوم

صرحت كريمة وسط أن الغياب عن الأعمال الفنية لا يقتصر على شخصها فقط، بل يشمل العديد من الفنانين الرواد وأبناء الجيل السابق، الذين تم تهميشهم دون أسباب واضحة.
وأوضحت وسط في تصريح لجريدة “مدار21”: “ربما يكون لتغير شكلي دور في هذا الإقصاء، لكنني ما زلت في كامل عطائي الفني، وقادرة على تقديم أدوار مختلفة في الساحة الفنية”.
وتابعت وسط قائلة: “لا أفهم مبررات هذا التهميش، إذ نحمل بطاقات مهنية وعضويات رسمية، ومن حقنا أن نعمل”.
وأضافت أن معظم الفنانين من الجيل السابق لا يتلقون عروضا للمشاركة في الأعمال التلفزيونية، مشيرة إلى الغموض يحيط بأسباب هذا التغييب، ب الانتقاء التي يعتمدها المنتجون.
وكانت الممثلة كريمة وسط تحسرت على حالها، في حوار سابق مع جريدة “مدار21” إثر تهميش المنتجين والمخرجين لها في السنوات الأخيرة، بسبب فقدانها الوزن، ما أدخلها في حالة اكتئاب وجعلها تعاني معنويا وماديا.
وأوضحت كريمة وسط أن تغير شكلها وراء عدم المناداة عليها في الأعمال التلفزيونية، إذ كان صناعها يفضلونها في أدوار بالوزن الثقيل، مشددة على أن ابتعادها عن الأضواء ليس اختيارا منها.
وفي السياق ذاته، كانت كريمة وسط أفصحت أنها تشعر أحيانا بالندم لخضوعها للعملية التي أفقدتها وزنا كبيرا، جراء إبعادها من شاشة التلفزيون، وحنينها لجمهورها.
وأبرزت الممثلة ذاتها أنها ما تزال قادرة على تجسيد جميع الأدوار سواء في التلفزيون أو خشبة المسرح، مستغربة التهميش والإقصاء اللذين طالها في السنوات الأخيرة.
وكشفت الممثلة كريمة وسط أنها لا تملك عملا قارا، إذ تشتغل بشكل غير منتظم، في تنشيط الأعراس وتشارك في التنشيط التربوي بالمدارس، إضافة إلى أنها عملت في الملاهي الليلية لفترة سابقة قبل أن تتركه نزولا عند طلب جمهورها ومحبيها.
وأضافت وسط: “أشعر بالظلم والإقصاء حينما أتابع الأعمال الرمضانية، ولا أجد نفسي في عمل من الأعمال، رغم أنني قادرة على تجسيد العديد من الأدوار الكوميدية والدرامية”.
ويشكو العديد من الفنانين المغاربة من تهميشهم وإقصائهم من الساحة الفنية، في وقت تحتكر فيه بعض الوجوه الفنية حضور الشاشات بشكل متكرر، مما يحرم فنانين آخرين من فرص العمل، ومن بين هؤلاء الفنانين، صلاح الدين بنموسى، عبد الإله عاجل، محمد مفتاح، ومحمد التسولي.