مشاركة وازنة لـ”صحراويون من أجل السلام” بالأممية الاشتراكية

اختتم مجلس الأممية الاشتراكية، أمس الأحد، أشغال اجتماعه الدولي، الذي تميز بمشاركة لافتة لحركة صحراويون من أجل السلام، برئاسة السكرتير الأول الحاج أحمد باريكلى.
وأجرى باريكلى، مجلس الأممية الاشتراكية، سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب المنضوية تحت لواء هذه المنظمة العالمية، في خطوة تعكس الحضور المتصاعد للحركة على الساحة الدولية.

وشكلت مشاركة الحركة، التي استمرت خمسة أيام، مناسبة استراتيجية لاستعراض ملامح مشروعها السياسي، القائم على تقديم بديل سلمي وواقعي لحل النزاع في الصحراء، وفق بلاغ للحركة.
عقد وفد الحركة، حسب المصدر ذاته، عدة اجتماعات مع وفود حزبية من دول متنوعة، منها بنما، هايتي، تشاد، المكسيك، البيرو، تركيا، إسبانيا، المغرب، النيبال، الكونغو، إيران، مالطا، إيطاليا، فرنسا، تونس، موريتانيا، مصر، السنغال، جمهورية الدومينيك، صربيا وكوسوفو، مشددة على أن ذلك “يعكس البعد الدولي للمبادرة السياسية التي تقودها الحركة”.
وعقدت منظمة نساء الحركة، برئاسة ميمونة الدليمي، سلسلة لقاءات مع عدد من الفعاليات السياسية النسائية، قدّمت خلالها شروحات حول أسس وتوجهات المشروع السياسي للحركة، مؤكدة الدور الحيوي للمرأة الصحراوية في دعم مسار جديد قائم على الحوار والانفتاح، بما يخدم استقرار المنطقة ومستقبلها.
كما قامت الحركة بتوزيع مؤلف وثائقي يتضمن خارطة طريق مفصلة لحل النزاع، ويعكس مسار اشتغالها على مدى خمس سنوات، مع تقديم رؤيتها لبناء حل دائم وعادل، يتأسس على الواقعية السياسية واحترام إرادة الساكنة المحلية.

وشددت حركة “صحراويون من أجل السلام” خلال الاجتماع الدولي المنعقد بإسطنبول على أن مشاركتها تعد “محطة فارقة وتحولا نوع في مسار الفعل السياسي المرتبط بقضية الصحراء”.”، مضيفة أنها “نجحت، من خلال مشاركتها، في إيصال صوتها ورسالتها إلى قلب أكبر تجمع عالمي للأحزاب الاشتراكية والتقدمية، مما يعزز مكانتها كمكوّن فاعل يسعى لإرساء حلول بديلة وسلمية في واحدة من أقدم النزاعات في القارة الإفريقية”.