“مطارق” ويست هام تُحطّم أحلام أكرد وتبعده عن “الليغا” الإسبانية
سيجد الدولي المغربي نايف أكرد نفسه مكرها على العودة إلى وست هام يونايتد الإنجليزي هذا الصيف، بعد نهاية فترة إعارته إلى ريال سوسيداد، رغم الأداء القوي الذي قدمه مع الفريق الباسكي في أغلب فترات الموسم الكروي الموشِك على النهاية.
ورغم أن المدافع البالغ من العمر 28 عاما أثبت جدارته في النصف الأول من “الليغا” الإسبانية، فنهاية الإعارة؛ في ظل غياب تحركات واضحة من الطرفين لتمديدها أو شراء ما تبقى من العقد، تعني عودته إلى شرق لندن، في خطوة لا يرغب بها اللاعب لكن يستبث بها مدرب وست هام، وفق ما كشفته تقارير إنجليزية.
وانضم أكرد إلى ريال سوسيداد الصيف الماضي على سبيل الإعارة قادما من وست هام، لتعويض رحيل روبن لو نورماند إلى أتليتيكو مدريد، ليتحول مع تتالي المباريات إلى أحد أعمدة الفريق، بفضل قوته في الكرات الهوائية وسرعته.
ورغم ذلك، أثرت الإصابات المتكررة للمدافع المغربي خلال الموسم الجاري على حظوظ بقائه في النادي الباسكي، فمنذ بداية العام الجاري فقط، غاب عن ست مباريات بسبب آلام في الركبة بين الجولتين 27 و33، دون احتساب إصاباته في النصف الأول من الموسم.
في الجانب الآخر، يعيش وست هام مرحلة انتقالية تحت قيادة المدرب غراهام بوتر، الذي تولى المسؤولية مطلع هذا العام خلفا لجولين لوبيتيغي. ويخطط بوتر لإعادة دمج أكرد في تشكيلته الموسم المقبل كخيار اقتصادي بالنظر إلى محدودية ميزانية التعاقدات، لكن العقبة الكبرى تكمن في رغبة اللاعب نفسه.
فبحسب موقع “talkSPORT”، أبلغ الدولي المغربي إدارة وست هام بأنه لا ينوي العودة إلى “الهامرز”، ويأمل في الانتقال إلى فريق جديد هذا الصيف، رغم أن عقده يمتد حتى عام 2027.
لكن النادي الإنجليزي لن يتخلى عن مدافعه المغربي في ظل الظروف الحالية، سيما أنه دفع 30 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من رين الفرنسي قبل عامين، ما يجعل رحيله مقابل صفقة منخفضة أمرا مستبعدا حتى اللحظة.
وإلى جانب أكرد، تواجه إدارة وست هام موجة هجرة جماعية، إذ أشار موقع “Football Insider” إلى أن ما لا يقل عن عشرة لاعبين سيغادرون الفريق هذا الصيف.
وأبرز المصدر ذاته أن أكرد كان يفترض أن يكون جزءا من الحل الدفاعي لهذا النقص، لكن إصراره على الرحيل فاقم أزمة مدرب “المطارق”، وجعل النادي مضطرا للبحث عن مدافع آخر، لكن بإنفاق منخفض يجعل النادي بعيدا عن عقوبات اللعب المالي النظيف في ظل الأزمة المالية التي يمر منها.
