سياسة

“لاماب”: لا عقدة للمغرب بالحديث عن “الصحراء الغربية” بسياقات محددة

“لاماب”: لا عقدة للمغرب بالحديث عن “الصحراء الغربية” بسياقات محددة

قالت وكالة المغرب العربي للأنباء (وكالة الأنباء الرسمية المغربية) إن “لا عقدة للمغرب في الحديث عن “الصحراء الغربية” بسياق أكاديمي أو في إطار العلاقات الدولية”.

موقف الوكالة الرسمية غير المسبوق هذا جاء ردا على وكالة الأنباء الجزائرية التي اعتبرت بقصاصة خبرية أن ورود مصطلح “الصحراء الغربية” ببيان دبلوماسي مغربي-إيطالي ينم عن تراجع المغرب عن ثوابته الوطنية.

ويتعلق الأمر ببيان مشترك لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، أكد فيه دي مايو دعم بلاده للعملية السياسية في التعاطي مع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وجاءت الإشارة إلى النزاع في صيغة البيان المشترك بلفظ “الصحراء الغربية”.

وقالت وكالة الأنباء المغربية إن “المغرب (..) ليست لديه أية عقدة في الحديث عن “الصحراء الغربية” في سياق أكاديمي أو في إطار العلاقات الدولية، مدركا أن ذلك لا يؤثر بأي حال من الأحوال، لا على ثبات مواقفه، ولا على الانتماء الواضح للأقاليم الجنوبية للوطن الأم”.

وزادت “في الشؤون الدبلوماسية، يحترم المغرب المصطلحات التي يختارها شركاؤه. فهو لا يقوم مثل الجزائر بالتلاعب، تحريف السياق وتزييف الحقائق، التصريحات ومواقف محاوريه الأجانب”.

وواصلت في المقال المعنون ب”البيان المشترك المغربي-الإيطالي.. درس في الدبلوماسية”، “بخصوص قضية الصحراء المغربية، تضع المملكة جهودها الدبلوماسية في إطار تعددية مسؤولة تحت رعاية الأمم المتحدة. وهذا لا يغير بمقدار ذرة واحدة قناعة (المغرب) وقوة موقفه، ولا مواقف شركائه في ما يتعلق بوحدته الترابية”.

وتساءل كاتب المقال ” لماذا لم تتطرق وكالة الأنباء الجزائرية مثلا للإحالة الواردة في البيان المشترك الإيطالي-المغربي لقرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي رفضته الجزائر ؟ لماذا لم تتحدث عن دعم إيطاليا لجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” في إطار الأمم المتحدة، وعن المعطى الذي يشير إلى أن روما تشجع “جميع الأطراف”، بما في ذلك الجزائر، على مواصلة التزامها “بروح من الواقعية والتوافق” من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي للنزاع المصطنع حول الصحراء ؟”.

وتخصص وكالة أنباء الجارة الشرقية مساحات واسعة من تغطياتها وقصاصاتها  لنشر دعاية حركة بوليساريو الانفصالية بشكل يومي.

وحاول حكام المرادية استصدار موقف إيطالي متعاطف مع الأطروحة الانفصالية خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا للجزائر نهاية الأسبوع المنصرم.

وبوقت وجيز بعد هذه الزيارة، صدر بيان مشترك بين المغرب وإيطاليا  “رحبت” فيه روما بت”الجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة”.

كما “شجعت جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق” ما وضع حدا للتأويلات بخصوص الموقف الإيطالي.

ويدعم عدد متعاظم من دول العالم، على رأسها الولايات المتحدة، إرساء حكم ذاتي بالصحراء المغربية ويعتبره مقترحا واقعيا وجادا لحل النزاع، في وقت تعتبر فيه دول مؤثرة الاستفتاء خيارا متجاوزا بأدلة من خلاصات تقارير للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News