فن

“مك يا مك” تسائل مؤسسات الرقابة والتطبيع مع المحتويات الخادشة

“مك يا مك” تسائل مؤسسات الرقابة والتطبيع مع المحتويات الخادشة

أصبح في فضاء التواصل الاجتماعي من السهل تصدر “الترند” بغض النظر عن قيمة المحتوى الذي ينتشر بسرعة، مما يستدعي بحسب العديد من النشطاء والجهات المسؤولة عن ميادين مختلفة تأطير هذا الوسط وتطويره من خلال فرض قوانين صارمة وتدخل الهيئات المسؤولة عن الرقابة.

أغنية “مك يا مك” أصبحت “ترندا” بلغة مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من النشطاء والمؤثرين يعيدون توظيفها في مقاطع فيديوهات تنشر عبر صفحاتهم، قبل أن يصل الأمر حد تمريرها في إذاعات مغربية.

قد يظن البعض ممن لم يسمعها أنها أغنية عادية وعابرة كما الأغاني التي تتصدر محركات البحث ونسب المشاهدة ثم تموت ولا أحد يتذكرها فيما بعد، غير أن كلمات هذه الأغنية التي كانت قد انتشرت قبل سنوات وكان يخجل البعض من ترديد كلماتها الخادشة، ليعاد طرحها بنمط جديد، يعتبرها العديد من النشطاء تشجع على الانحلال الأخلاقي.

وتحمل هذه الأغنية كلمات خادشة تُشجع على تعاطي “الشيشة”، والفساد، والاعتداء الجنسي، إلى جانب تمرير كلمات إيحائية حول “ليلة الدخلة” التي تعد من الطابوهات.

واستغرب نشطاء بث هذه الأغنية في إذاعات ومحطات يُفترض بحسبهم ألا تُطبع مع هذه المحتويات التي من شأنها إفساد الجيل الناشئ والمراهقين.

وفي هذا الصدد، قال نقيب الفنانين أيوب ترابي، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه يستنكر السماح بمرور هذه مثل هذه الأغاني في الإذاعات المغربية، محملا المسؤولية للهيئة العليا للسمعي البصري (الهاكا)، التي في نظره يجب أن تقوم بدورها المنوط بها وتوجه استفسارات ومراسلات رسمية أو مذكرات في هذا الموضوع، وعدم السماح بانتشار الأغاني الخادشة للحياء.

ويرى ترابي، وهو رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، أنه يجب أن تكون هناك صرامة من قبل وزارة الثقافة ووزارة الداخلية والقضاء، من أجل محاسبة ومعاقبة كل من يحاول الإساءة لصورة البلاد بمصنف أدبي أو فني ويُشجع القاصرين والناشئة على الفساد.

وأكد أن نقابته ستقوم بمراسلة الهيئة العليا للسمعي البصري لـ”ضبط الأمور والعمل على الحد من الميوعة التي من شأنها أن تُفسد أخلاق الناشئة”.

وأشار ترابي إلى أنه سبق وأن أصدرت نقابته عدة بيانات استنكارية ضد بعض الفنانين في هذا الجانب، مبرزا أنه ينبغي تشديد الرقابة على المستوى القضائي والحكم بسجن المخالفين، الذين يُصدرون أغان أو مصنفات أدبية تخدش الحياء وتمس بالجانب الديني للدولة.

ويضيف: “بدورنا كنقابة دائما ما نساهم في توعية وإرشاد الفنانين لعدم الانسياق وراء صناعة أعمال تمس بصورة بلدنا وتراثنا وثقافتنا العريقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News