متوسط سعر الكتاب المغربي يناهز 84 درهما

بلغ متوسط سعر الكتاب المغربي الصادر خلال سنتي 2024/2023 حوالي 83,39 درهما، أي بانخفاض قدره 0,31 درهما في غضون سنة واحدة وفقَا لتقرير حديث أظهر أنه “بمقارنة سعر الكتاب المغربي ونظيره الأوروبي، يتضح أن الأول يكلف حوالي 30 بالمئة من متوسط السعر العمومي للكتاب الفرنسي”.
وفي ظل احتدام النقاش حول تدني معدلات القراءة بالمغرب، والذي يعزوه فاعلون، من بين أسباب أخرى، إلى تدهور القدرة الشرائية مقابل ارتفاع أسعار الكتب، أوضح التقرير الصادر عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية، أن متوسط سعر الكتاب المغربي “على العموم منخفض نسبيا إذا ما قورن بمتوسط سعر الكتاب في تونس الذي بلغ 120,76 درهم”.
وخلال موسم 2024/2023 استفاد، وفقا للتقرير الصادر تزامنا مع المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، 302 كتاب من أشكال مختلفة من الدعم، أي ما نسبته 9,48 في المئة من مجموع ما نشر في هذه الفترة.
وأورد التقرير كذلك أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تظل الفاعل الرئيس في دعم النشر، حيث مولت 214 كتابا، أي ما نسبته 70,86 بالمئة من إجمالي العناوين المدعومة.
كما قدمت مجموعة من المؤسسات والهيئات الثقافية والعلمية الدعم لعدد من المؤلفات، وإن بشكل محدود مقارنة بالدعم العمومي، حيث دعمت مؤسسة “هانس سايدل” الألمانية عشرة كتب، بينما دعم المعهد الفرنسي بالمغرب تسعة عناوين، ومجلس الجالية المغربية بالخارج ثمانية، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أربعة كتب، في حين ساهمت جهات أخرى بدعم 57 كتابا.
وبشكل عام بلغت حصيلة النشر بالمغرب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية خبلب سنتي 2024/2023 ما قدره 3725 عنوانا، بمعدل إنتاج سنوي يناهز 1863 عنوانا، وبزيادة تقدر بحوالي 6,98 في المئة عن حصيلة النشر لسنتي .2023/2022
وأوضحت المؤسسة التي تتخذ من مدينة الدار البيضاء مقراً لها، أن الحصيلة الإجمالية بين المطبوعات الورقية والإلكترونية بلغت حصيلة الأولى 3.391 من الكتب بنسبة 91,03 في المئة من حصيلة النشر المغربي، بينما بلغت حصيلة الثانية 334 نصا رقميا بنسبة بلغت 8,97 بالمئة.
وكشفت الوثيقة عن هيمنة اللغة العربية على المشهد الثقافي بنسبة بلغت 79.43 بالمئة من إجمالي الإصدارات، فيما حلت اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية بنسبة 16.86 بالمئة.
من جانب آخر، بلغ عدد الإصدارات باللغة الأمازيغية 57 عنواناً فقط، ما يمثل 1.78% من مجموع الكتب الورقية الصادرة. وتمركز أغلب هذه الإصدارات في جهتي سوس ماسة والرباط سلا القنيطرة، فيما استحوذ الإبداع الأدبي على النصيب الأكبر منها بنسبة 82.45%.
كما شار التقرير إلى أن ستة مجالات معرفية فقط تستحوذ على نحو 75% من إجمالي الإنتاج الوطني من الكتب، تتصدرها الأعمال الأدبية بـ721 عنواناً، تليها الدراسات القانونية بـ462 عنواناً، ثم كتب التاريخ بـ378 عنواناً، فالدراسات الإسلامية بـ316 عنواناً، وأخيراً العلوم الاجتماعية بـ281 عنواناً.