سياسة

ابليل لـ”مدار21″: الخطاب الملكي أحرج دوَلا كثيرة والخيار الدبلوماسي قوّى الموقف المغربي

ابليل لـ”مدار21″: الخطاب الملكي أحرج دوَلا كثيرة والخيار الدبلوماسي قوّى الموقف المغربي

ترى مريم ابليل، المحللة السياسية والباحثة في القانون الدستوري، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرة الـ46 للمسية الخضراء حمل رسائل واضحة للدول التي لم تعبر عن موقفها من مغربية الصحراء، الشيء الذي سيدفع العديد منها إلى الخروج من المنطقة الرمادية، بعدما أكد الملك محمد السادس رفض المغرب عقد أي شراكات واتفاقات اقتصادية أو تجارية معها.

وقالت ابليل في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، اتسم بتعبيرات قوية وواضحة، تدل على أنه لم يعد مقبولا لدى المملكة المغربية استمرار حالة عدم الوضوح فيما يخص التعاطي مع قضية الصحراء باعتبارها جوهر الوحدة الوطنية”، مضيفة أن الخطاب الملك أكد أيضا أن الوحدة الترابية “قضية كل المغاربة. وأن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، وأن مغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات.”

وأضافت الباحثة في القانون الدستوري أن “هذا الموقف سيغلق الباب أمام أي طروحات أخرى. ولا يمكن للدول إلا أن تعبر عن موقفها بوضوح”، مستطردة “بل هناك تطور جوهري، إذ ربط الخطاب الملكي الحسم فيما يتعلق بمغربية الصحراء بعدم القيام بأي خطوة اقتصادية أو تجارية مالم تشمل الصحراء المغربية”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن “تمسك المغرب بالخيار الدبلوماسي يعزز شرعيته التاريخية والقانونية، ويتضح هذا من خلال تعبير جلالة الملك عن دعمه الكامل للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي، من أجل إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن. مع تأكيده على ضرورة الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007”.

وكان الملك محمد السادس قد قال في خطاب الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، مساء اليوم (السبت)، أن المغرب لن يبرم أي اتفاق اقتصادي أو تجاري مع الدول التي لم تعبر عن موقفها من مغربية الصحراء، وجاء في الخطاب “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

وأضاف الملك أن المغرب ينتظر من شركائه “مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة”، مؤكدا أنها “مواقف ستساهم في دعم المسار السياسي، ودعم الجهود المبذولة، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق.”

وعبّر عاهل البلاد عن تقديره “للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News