المجلس العربي يدعو المغرب والجزائر إلى التهدئة وتطويق الفتنة

دعا المجلس العربي، اليوم الجمعة، قيادة المغرب والجزائر إلى “التهدئة وضبط النفس وإطفاء فتيل الفتنة التي تهدد بايقاد نار الحرب وتخريب الاستقرار في المنطقة وزيادة منسوب الأحقاد”.
كما دعا “الشعبين الشقيقين بالبلدين وقواهما الحية” إلى “تطويق الخلاف بين بلديهما ومنع انتشار الفتنة والعداوة في صفوف المجتمعين”.
ويضم “المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية” عددا من الوجوه السياسية والنشطاء من عدة بلدان عربية مثل الناشطة اليمنية الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان والحقوقي المصري أيمن نور ويرأسه منصف المرزوقي الرئيس السابق لتونس.
وعبر المجلس، في بيان، عن “قلقه الشديد بسبب الخطوات التصعيدية المتلاحقة بين الدولتين الجارتين الجزائر والمغرب بشكل ينذر بمزيد التأزم وبامكانية التصادم ولا قدر الله”.
كما دعا المجلس، الذي يتخذ من تونس مقرا له، “عقلاء الأمة إلى التدخل بالحسنى وتهدئة الأمور لتجنب المحظور”، مناديا ب”تنظيم فعاليات شعبية واعلامية في بلدان عربية عديدة من أجل تشجيع التفاهم والانسجام بين نخب الشعبين الشقيقين لمحاصرة الفتنة”.
وفي خطوة تهدد بجر المنطقة المغاربية نحو المجهول، أعلنت الرئاسة الجزائرية مقتل ثلاثة جزائريين، مدعية أن المغرب يقف وراء هذا الأمر.
بالمقابل، أكدت الرباط أنها لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، عبر مصدر رفيع المستوى وصف اتهامات الجزائر بأنها “اتهامات مجانية”.
وأوقفت الجزائر عقد الغاز مع المغرب واضعة نهاية فعلية للعمل بالأنبوب الذي ينقل الغاز إلى أوربا عبر المملكة، مبررة ذلك ب”الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمسّ بالوحدة الوطنية”، في وقت أعلنت فيه الرباط اتخاذ خطوات استباقية تحسبا لهذه الخطوة وتحضير بدائل لتدارك الخصاص.