فن

فرح الفاسي: مستعدة لدفع نصف عمري مقابل العودة للطفولة

فرح الفاسي: مستعدة لدفع نصف عمري مقابل العودة للطفولة

“مستعدة لدفع نصف عمري مقابل العودة للطفولة”، بهذه الكلمات عبرت الممثلة فرح الفاسي عن حنينها لمرحلة الطفولة التي تحمل منها الكثير من الذكريات.

وتقول الفاسي في حديث لجريدة “مدار21” أنها تعتبر مرحلة الطفولة الأفضل في حياتها، لأنها عاشتها بكل تفاصيلها دون مشاكل أو هموم، مستمتعة بكل الوقت الذي قضته في الأنشطة التي اختارت ممارستها عن رغبة.

واستحضرت فرح مجموعة من الذكريات، وضمنها قيادتها لمجموعة كرة القدم وأخرى لكرة السلة التي كانت عميدتها، وتجري من خلالهما مقابلات ضد فرق مدارس أخرى، إلى جانب انضمامها لمجموعة رقص، وعدة أنشطة أخرى ما تزال تحن إلى ذكرياتها.

وأكدت فرح الفاسي أنه تم اكتشاف موهبتها فوق المسرح، لتقرر استكمال المسار في مهنة الفن، مشيرة إلى أن والديها لم يقفا في وجه اختيارها لهذا المجال، لكنهما لم يخفيا عنها تخوفهما من مشاركتها في أعمال جريئة لا تناسب رغبتهما.

وقالت فرح إنها عانت مجموعة من الصعوبات في البداية، وضمنها إزالتها من بعض الأعمال تخوفا من عدم إتقانها للهجات أخرى غير الشمالية.

وأكدت الفاسي أن الفن به العديد من الحروب الخفية، شأنه شأن باقي المجالات الأخرى، لكنها تؤمن بـمسألة “الأرزاق”.

ولا تعتبر الفاسي نفسها نجمة أو شخصية مشهورة، بل تفضل أن تعيش بشكل بسيط دون أن ترتدي قبعة “النجمة”، مبرزة أن اختيارها للفن جاء عن حب لا للبحث عن الشهرة.

وتشير إلى أن دورها في فيلم “أفراح صغيرة” سنة 2016 منحها انطلاقة فعلية في المجال الفني، إلى جانب “إحباط” و”لامورا”، غير أن الجمهور تعرف عليها بشكل أكبر في دور “وردة” الذي تقمصته في مسلسل “بين القصور”، ثم شخصيتها في فيلم “آخر اختيار” الذي أظهر قدراتها في التمثيل.

وتفضل الممثلة فرح الفاسي السينما، لأن لا حدود فيها ولا قيود ويمكن للممثل الإبداع فيها، بخلاف التلفزيون الذي يضع الكثير من الحدود.

وتحدثت الفاسي عن حمولة الأدوار المركبة التي تؤثر في سلوك الممثل، لكونه يتقمصها لكثير من الوقت خلال التصوير، لذلك لا تمانع من زيارة طبيب نفسي للتخلص من أعبائها، مضيفة: “كل الشخصيات تترك رواسبها بنا”.

وأفصحت الفاسي عن رغبتها في تجسيد دور امرأة نرجسية، لأنها قرأت كثيرا عن هذا المرض وتعرف الكثير عن تفاصيله.

وفي سياق متصل تقول إن المعاناة التي يعيشها الفرد يمكن أن تمنحه القدرة على التعبير عن تلك الحالات، غير أنه لا يمكن للممثل أن يعيش كل أنواع المعاناة، موضحة: “لذلك تكون لديه الأدوات الخاصة بالتشخيص”.

وتحدثت الفاسي عن عودتها للدراسة خلال فترة مرض والدها الراحل، واختيارها مجال الإخراج، راغبة في استكمال مسارها الدراسي إلى أن تحصل على شهادة الدكتوراه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News