رياضة

“البرنابيو” يرفع سعته لمنافسة ملعب الحسن الثاني على نهائي المونديال

“البرنابيو” يرفع سعته لمنافسة ملعب الحسن الثاني على نهائي المونديال

لا تقتصر معركة استضافة نهائي كأس العالم 2030 على التنافس بين المغرب وإسبانيا، بل تمتد إلى سباق محموم بين ملاعب ضخمة، على رأسها سانتياغو برنابيو، معقل فريق ريال مدريد، وكامب نو الخاص ببرشلونة، إضافة إلى ملعب الحسن الثاني المزمع إنشاؤه بمدينة بنسليمان بالمغرب، والذي يعد أحد أبرز مشاريع المملكة لاستضافة الحدث العالمي.

وتسعى مدريد إلى وضع ملعبها في قلب المنافسة على استضافة نهائي مونديال 2030، مدركًة أن السعة الجماهيرية تلعب دورًا حاسمًا في الاختيار النهائي.

ولذلك، يعمل النادي على زيادة عدد المقاعد في البرنابيو لمجاراة منافسيه، في سباق قد يكون الأشرس بين الملاعب في تاريخ البطولة.

وذلك ما كشفت عنه شبكة “ريليفو” الإسبانية، التي أكدت أن ريال مدريد يدرس بالفعل خيارات لزيادة عدد المقاعد في ملعبه، والذي يتسع حاليًا لحوالي 80,000 متفرج.

وتابعت “ريليفو” أن البرنابيو يشهد تطويرًا مستمرًا، إذ تضاف مساحات جديدة وتحديثات تجعل منه أحد أفضل الملاعب في أوروبا.

وعلى الرغم من اكتمال الجزء الأكبر من أعمال التجديد، أقرت الشبكة بأن النادي لا يزال يبحث عن حلول لزيادة سعته، بهدف تجاوز 80000 متفرج والاقتراب من 85000.

وأوضحت أن هذا الرقم لم يُحدد بشكل عشوائي، بل يمثل أحد المتطلبات الأساسية التي فرضتها الفيفا لاستضافة نهائي مونديال 2030.

ورغم أن البرنابيو يُعد أحد المرشحين البارزين، إلا أن زيادة السعة تبقى ضرورية لضمان فوزه بهذا الشرف.

وأضاف التقرير ذاته أن هناك خيارات دائمة وأخرى مؤقتة قيد الدراسة، لكن إدارة الريال تسعى إلى حل طويل الأمد، بحيث لا يقتصر على كأس العالم فقط، بل يعزز أيضًا العائدات المالية للملعب على مدار السنوات.

كما شددت الشبكة على أن السعة الفعلية للبرنابيو ليست واضحة تمامًا، إذ تختلف الأرقام، فقد أظهرت سجلات “لا ليغا” لعام 2023، بعد انتهاء أعمال التجديد، أن سعة الملعب تبلغ 81044 متفرجًا، وهو ما يتماشى مع تصريحات فلورنتينو بيريز في الجمعية العمومية للنادي خلال السنة الماضية بقوله: “لدينا تصريح بسعة 80000 متفرج، تزيد أو تنقص بألف مقعد، لأن تجاوز هذا الرقم كان سيُلزمنا قانونيًا بإضافة مخارج طوارئ إضافية، لذلك قررنا تثبيت العدد عند 8000″.

وأوردت ريليفو أن البرنابيو لم يشهد أي مباراة تجاوز فيها الحضور الجماهيري حاجز 80,000 متفرج هذا الموسم. وأعلى رقم تم تسجيله كان في مواجهة برشلونة بالدوري (78192)، بينما بلغ الحضور في مباراتي أتلتيكو مدريد في الليغا ومانشستر سيتي في دوري الأبطال 78082 و77023 على التوالي، مما يعكس الحاجة لزيادة عدد المقاعد لاستيعاب حدث بحجم نهائي كأس العالم.

كما أبرز التقرير أن إضافة مناطق “في آي بي” جديدة بعد التجديدات أدت إلى تقليص عدد المقاعد مقارنة بالسعة الأصلية، لكن النادي يخطط منذ البداية لتعويض ذلك بزيادة أخرى، ويجري حاليًا دراسة الخيارات المثلى لتنفيذ ذلك خلال الأشهر المقبلة.

ولفت إلى أن السباق لاستضافة نهائي كأس العالم 2030 يضع البرنابيو في مواجهة ملعبين ضخمين، الأول هو كامب نو، الذي يصعب التفوق عليه من حيث السعة، إذ يستوعب حاليًا 99000 متفرج، ومن المتوقع أن تتجاوز سعته 100000 بعد التجديد، فيما يدخل المغرب المنافسة بملعب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي سيكون الأكبر عالميًا بسعة تصل إلى 115000 متفرج.

واختتم التقرير بالتأكيد أن العلاقة الجيدة بين رئيس الفيفا جياني إنفانتينو ورئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قد تلعب دورًا في ترجيح كفة مدريد في هذا السباق المحتدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News