سياسة

المعارضة الإسبانية تشكك في وعود الجزائر وتؤكد “نعول على شتاء غير قاس”

المعارضة الإسبانية تشكك في وعود الجزائر وتؤكد “نعول على شتاء غير قاس”

يبدو أن الحكومة الإسبانية بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز، تعيش مخاضا جديدا قد يكون هو الأسوأ منذ وصولها إلى السلطة في 2018، بعدما تصاعدت تخبطات سياساتها الخارجية والداخلية، وتسببت كذلك في أزمات كبيرة لا تزال الحكومة تلملم شتاتها على غرار أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، وسوء إدارتها لقضية خط الغاز المغاربي الأوروبي مع الجزائر والجدل الداخلي حول قانون العمل.

ومصائب حكومة سانشيز هي في الحقيقة، عند المعارضة الإسبانية بقيادة الحزب الشعبي لها فوائد جمة، وتكاد تعتبر هدايا سياسية استغلها هذا الأخير أبشع استغلال بمهاجمته حكومة سانشيز نظير “تمكنها من تحقيق الصلح مع المغرب في أسوأ لحظة لمشكلة الغاز بالنسبة لإسبانيا، وفي أزمة زعيم البوليساريو غالي قرر سانشيز المصالحة مع المنطقة في أسوأ لحظة لأزمة الهجرة مع المغرب” على حد تعبير بابلو كاسادو القيادي الشعبي.

وشدد القيادي الحزبي في مقابلة مع صحيفة “إل كونفيدونسييل” الإسبانية، على أن حكومة بلده ” ليس لديها فكرة عن السياسة الخارجية” مشيرا إلى أن المعارضة تواصلت معهم بهذا الخصوص غير أنهم “رفضوا ذلك، وهذا يعني أنهم مرتاحون لهذا النوع من السياسة “.

وبخصوص أزمة الطاقة المحتملة في إسبانيا جراء رفض الجزائر تمديد عقد أنبوب الغاز المغاربي، قال كاسادو: “كنا نعلم منذ 25 عامًا أنه يجب تجديد امتياز خط أنابيب الغاز، وكان أمام الحكومة عامين لاتخاذ الإجراءات لكن لم يبادروا إلى أي شيء…وبالتالي في الوقت الحالي لا نضمن توفير إمدادات الغاز بأسعار معقولة”.

ويشكك كاسادو في الوعود الجزائرية، مشيرا إلى أن التطمينات التي أخبرت بها الوزيرة ونائبة سانشيز ريبيرا في رحلتها إلى الجزائر تقول “إنه حتى لو خسرت 20 في المائة من الإمدادات من المغرب، يمكن زيادة الإمداد الجزائري بواسطة ناقلات الميثان” يقول المتحدث مبرزا أن “المشكلة هي أن ناقلات الغاز الطبيعي المسال باهظة الثمن، والحقيقة الوحيدة هي أننا نعول على أن الشتاء لا يكون قاسيا بشكل مفرط “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News