ابن كيران: لست بطلا والعدالة والتنمية أعطى درسا في الديمقراطية للعالم

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، أنه أحسّ بشعور خاص عقب انتخابه، لأن الحزب “يمرّ من مرحلة دقيقة وصعبة، لكن الله وفق الحزب في أن يتجاوزها ونحن محافظون على مبادئنا وعلى قوانينا وأنظمتنا، مضيفا “لا أريد أن يأتي مثل هذا اليوم وتشعرون أني خذلتكم، لكن الحمد لله نجحنا إلى حد الآن في ألآ نتفرق.”

وأضاف ابن كيران خلال كلمة له عقب انتخابه مساء اليوم السبت في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية: “أعطينا درسا في الديمقراطية للعالم بأسره، واسمحوا لي بألا أكون متواضعا في ذلك”، مردفا “هذا شيء كبير في أن نحقق هذا في مثل هذه الظروف حيث استطعتم أن تلتزموا بقواعد عملكم الأساسية والرئيسية التي سمحت لنا بهذا المسار كله”.

وتوجّه ابن كيران بالشكر لعموم أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين حافظوا على انتمائهم للحزب إلى أن قاموا بدورهم الذي يرجون من خلاله أن تتحسن أمور حزبهم، مسجلا أنه لاحظ فرحتهم وهم ينتظرون النتائج، حيث كان يفضّل أن يكون المؤتمر الوطني للحزب عاديا لكي نفرح به جميعا، لكن الظروف لم تسمح بهذا”.

وأكد الأمين العام الجديد لحزب “المصباح”، أن قناعته في أن “حزب العدالة والتنمية، بعد المرحلة القاسية التي مرّ منها خصوصا بعد النتائج الصعبة، يجب أن يتجاوز هذه المرحلة، وقال “صحيح، كان فيها أخذ ورد وقيل وقال وكانت فيها مؤاخذات من هنا ومن هناك، لكن نحن ليس لدينا أي مصلحة في أن نرجع إلى هذه الأمور أو نحاول أن نصفي حساباتنا”.

وتابع، “اليوم هو يوم المستقبل الذي يجب أن نكون فيه ذات واحدة وأن نتعاون جميعا. وأعرف مكانتي عند كثير منكم وأشركم جميعا”، قبل أن يستدرك “لاحظت أن بعض التدخلات خلال المؤتمر الاستثنائي كانت قاسية وجانبت الصواب لكن هذه الديمقراطية” والتمس ابن كيران من إخوانه أن “يراعوا الله في أنفسهم فلا مصلحة لنا في العودة إلى الماضي لمعرفة ما الذي وقع”.

وسجل أنه بالرغم من كل ما وقع “بقينا موّحدين، وبعض الأشخاص الذين غادورا الحزب سنعمل على استرجاعهم، المهم أن يبقى الحزب موحدا”، مشدّدا على أنه “كان خائفا من أن يعاب عليه في يوم من الأيام أنه أول من فرط بوصية الدكتور الخطيب التي سلمنا للحزب آية قرآنية مكتوبة في لوح مغربي أصيل يقول فيها الله تعالى واعتصموا بحبل الله جيمعيا ولا تفرقوا.”

وقال ابن كيران، إن هناك بعض أعضاء الحزب الذين يعتقدون أنه من الممكن أن نعيد بناء الماضي بهذه السهولة وأن ننطلق من جديد، مضيفا “اسمعوا جيدا أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله ابن كيران، أن لست بطلا من أبطال كرة القدم.. أنا واحد منكم سوف أبذل جهدي. وكنت منصرفا عن الحزب منذ اللحظة الأولى التي بلغني فيها ما بلغني”.

وانتخب عبد الإله ابن كيران، ليلة اليوم (السبت)، خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، المنعقد ببوزنيقة.

وتفوّق ابن كيران بفارق كبير على منافسيْه بحصوله على 1012 صوتا من أصل 1252، فيما نال عمدة البيضاء السابق عبد العزيز عماري 221 صوتا، بينما حصل رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، عبدالله بوانو، على 15 صوتا، وألغيت 4 أصوات.