الدفاع صداعٌ برأس الركراكي وصخرة إسبانيول يطرق باب “الأسود”

مع اقتراب معسكر المنتخب المغربي في مارس المقبل، تتجه الأنظار إلى الأسماء الجديدة التي قد تدخل حسابات الناخب الوطني، وليد الركراكي، خاصة مع الأداء المميز الذي يقدمه بعض اللاعبين في أوروبا.
أحد أبرز هؤلاء هو عمر الهلالي، مدافع فريق إسبانيول الإسباني، الذي أصبح هدفًا لعدة أندية كبرى، على رأسها مانشستر سيتي، أستون فيلا، وبرايتون.
هذا الاهتمام الكبير يضع وليد الركراكي أمام معادلة صعبة تجعل استدعاء الهلالي ضرورة ملحة لتعزيز دفاع الأسود قبل “كان 2025”، الذي من المرتقب تنظيمه بالمغرب في دجنبر القادم.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن الهلالي يقدم موسمًا استثنائيًا، إذ يتصدر مدافعي “الليغا” في عدد التدخلات الدفاعية (3.70 لكل مباراة) والمواجهات الثنائية الناجحة (5 لكل مباراة)، مما يعكس تطوره الكبير على المستوى الدفاعي.
كما ذكرت الصحيفة الإسبانية أن اللاعب المغربي برز في مواجهات قوية، مثل مباراة ناديه ضد ريال مدريد، عندما نجح في الحد من خطورة فينيسيوس جونيور، وساهم في صناعة هدف الفوز لفريقه، إضافة إلى تألقه أمام أتلتيك بلباو بإيقافه أليكس بيرينغير ونيكو ويليامز.
هذا الأداء اللافت جعل أندية كبرى تسارع لمراقبته، وفق”إلموندو”، إذ ذكرت الصحيفة أن مانشستر سيتي يدرس التعاقد معه، فيما أبدى كومو الإيطالي اهتمامه بضمه، مستغلًا شرطه الجزائي البالغ 15 مليون يورو، وهو رقم “متواضع بالنظر إلى مستواه الحالي”.
ضغط إضافي على الركراكي قبل معسكر مارس
لا شك أن تألق الهلالي بهذا الشكل يضع وليد الركراكي أمام ضغط كبير قبل إعلان قائمته لمباريات مارس المقبلة، إذ يسعى المنتخب المغربي إلى تجهيز أفضل العناصر تحضيرًا لكأس أمم إفريقيا 2025.
ومع تذبذب مستوى بعض الخيارات الدفاعية في الفترة الأخيرة، قد يكون استدعاء مدافع إسبانيول خطوة ضرورية لتعزيز الخط الخلفي لـ”الأسود”.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها المفصل عن اللاعب، الذي اختارت له عنوان “الصخرة عمر الهلالي”، أن صاحب الـ21 ربيعا، ورغم كل العروض المغرية، ما يزال مرتبطًا بعقد مع إسبانيول حتى 2027، لكنه قد يغادر قريبًا نحو أحد الأندية الكبرى.
هذا التطور يثير تساؤلات حول إمكانية التحرك السريع لضمه إلى المنتخب، حتى لا يجد المغرب نفسه في موقف مشابه لما حدث مع مواهب أخرى اختارت تمثيل منتخبات أوروبية بعدما تأخرت الدعوة من المنتخب الأول لـ”أسود الأطلس”.
فرصة لا ينبغي تفويتها
تاريخيًا، لم يكن المنتخب المغربي سريعًا في استقطاب بعض المواهب المتألقة في أوروبا، وهو ما أدى إلى خسارة لاعبين مهمين لصالح منتخبات أخرى.
ومع الزخم الكبير الذي يحيط باسم الهلالي حاليًا، قد يكون تجاهله في المرحلة المقبلة مخاطرة غير محسوبة.
وفي ظل الأسماء القوية التي تنافس على مركز الظهير الأيمن في المنتخب المغربي، يبقى سؤال منح الركراكي الفرصة للهلالي في معسكر مارس مطروحا.
وقد يجعل تألق اللاعب بهذا الشكل، مع مراقبة أندية مثل مانشستر سيتي له، استبعاده من القائمة أمرًا صعبًا، خصوصًا مع اقتراب كأس أمم إفريقيا.
وفي حال استدعائه، قد تكون هذه بداية جديدة لموهبة دفاعية قد تصبح ركيزة أساسية في تشكيلة “الأسود” لسنوات قادمة.