ابن كيران يعود إلى قُمرة قيادة العدالة والتنمية خلفا للعثماني

انتخب المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، المنعقد اليوم السبت 30 أكتوبر الجاري، ببوزنيقة عبد الإله ابن كيران أمينا عاما جديدا للحزب، خلفا لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني.
وتفوق ابن كيران بفارق كبير على منافسيْه بحصوله على 1012 صوتا من أصل 1252، فيما نال عبد العزيز عماري 221 صوتا، وعبدالله بوانو 15 صوتا، وألغيت 4 أصوات.
ويأتي انتخاب ابن كيران أمينا عاما لحزب “البيجدي”، بعدما رشح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ثلاثة أسماء لقيادة “المصباح” خلال المرحلة المقبلة، ويتعلق الأمر بكل من الأمين العام السابق للحزب عبد الإله ابن كيران، ورئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، عبد الله بوانو، وعضو الأمانة العامة وعمدة البيضاء السابق، عبد العزيز عماري، بعد اعتذار كل من ادريس الأزمي ومحمد الحمداوي وجامع المعتصم عن الترشح.
وكانت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية، أكدت أن “إمكانية عودة ابن كيران لتحمل مسؤولية إخراج الحزب من عنق الزجاجة واردة جدا”، مشددة على أن رئيس الحكومة السابق “لن يعتذر عن تكليفه في المؤتمر الوطني من طرف أعضاء المجلس الوطني، إلا في حالة أفرز المؤتمر الوطني، منافسا له بفارق أصوات ضئيل لأعضاء برلمان “المصباح”.
وأوضحت مصادر “مدار21″، أن ابن كيران لم يمتنع عن خلافة العثماني، وإنما ربط عودته لقيادة الحزب بإسقاط المؤتمر الوطني الاستثنائي لمقترح الأمانة العامة المستقيلة تأجيل المؤتمر الوطني العادي للحزب لمدة سنة، وبالتالي فإمكانية عودته واردة جدا بالنظر لاحتمال تحقق شرط ابن كيران.
في غضون ذلك، صادق المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم السبت ببوزنيقة، على إسقاط مشروع قرار تأجيل المؤتمر الوطني العادي التاسع لمدة سنة كاملة، وهو ما مهد الطريق أمام عودة الأمين السابق لحزب “البيجيدي” عبد الإله ابن كيران لقيادة الحزب بعدما ربط هذا الأخير قبول ترشيحه بإسقاط قرار تأجيل المؤتمر.
وأعلن ابن كيران في وقت سابق، أنه مستعد لتحمل مسؤولية قيادة الأمانة العامة المقبلة للحزب في حال رفض المؤتمر الوطني الاستثنائي تحديد ولاية الأمانة العامة المقبلة، موضحا أنه “إذا صوّت المؤتمر ضد مقترح الأمانة العامة القاضي بتأجيل المؤتمر العادي لمدة سنة، فسأكون معكم إذا رغبتم في ذلك، وإذا جرى ترشيحي”، وشدد على أنه “إذا لم ينقض المؤتمر الوطني الاستثنائي قرار التمديد فسأكون في حل من أمري”.