سياسة

الخطوة المنتظرة.. تنصيب ترامب يبعث وعود فتح قنصلية أمريكية بالداخلة

الخطوة المنتظرة.. تنصيب ترامب يبعث وعود فتح قنصلية أمريكية بالداخلة

محطة حاسمة تلك التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد وتنصيبه بشكل رسمي في 20 من يناير الجاري، الذي كان قد أصدر في نهاية ولايته الأولى قراراً نص على اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

ورغم أن كل الإشارات القادمة من دونالد ترامب وفريقه حول العلاقات المغربية الأمريكية “إيجابية”، إلا أنه من الضروري استحضار أسئلة تدور رحاها حول طبيعة نوايا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأمريكية في ملف تراه الرباط “قضيتها الأولى”.

نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، أكد أن عودة ترامب لا شك أعادت للواجهة النقاش حول الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وكيفية استكمال إجراءاته المرتبطة بتفعيل هذا القرار الرئاسي، وهو قرار لم يقف عند حد دعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد لطي الملف.

وسجل أن إعلان دونالد ترامب كان يتضمن افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة “وهو الافتتاح الذي يُنتظر أن يُعاد طرحه من جديد”، معتبراً أن المهمة الأولى للمغرب استكمال هذا المسلسل وفقاً للإعلان الثلاثي وبعده الإعلان الرئاسي الذي وقعه ترامب سنة 2020 من خلال فتح حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة لاستكمال المسلسل من حيث النقطة التي انتهى عندها.

وشدد البعمري في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية على ضرورة استحضار الحفل الكبير الذي أقيم بمدينة الداخلة الذي كان فيه الإعلان الرسمي عن توجه الإدارة الأمريكية آنذاك نحو افتتاح قنصلية لها هناك.

وقال إن مهمة المغرب الثانية مرتبطة بالتوجه الأمريكي داخل مجلس الأمن، مشيراً في السياق نفسه إلى أن عاهل البلاد، الملك محمد السادس، حدد في خطابه انتقال ملف الصحراء من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، خاصة وأنه توجه مباشرة إلى الأمم المتحدة لتتحمل مسؤوليتها تجاه الملف.

واسترسل موضحاً: “هنا على المغرب أن يطرح وجهة نظره هذه على الإدارة الأمريكية الجديدة باعتبارها صاحبة القلم أثناء إعداد مسودة قرار مجلس الأمن لتتجه نحو الانخراط في مرحلة التغيير، وهو ما يعني تغيير الأمم المتحدة لمقاربتها في تعاطيها مع ملف الصحراء لكي يتم فرض الحل السياسي الأوحد المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي”.

واعتبر الباحث في شؤون الصحراء أن الدبلوماسية المغربية ستكون بالتأكيد نشطة تجاه الإدارة الأميركية، وستشهد عودة قوية للدينامية التي كانت قد انطلقت مع توقيع الرئيس ترامب لقرار بلاده الاعتراف بمغربية الصحراء.

وأبرز أن المكالمة الهاتفية التي جمعت وزير الخارجية المغربية بنظيره الأمريكي المعين حديثاً، والذي أشاد بدور الملك محمد السادس في الأمن والسلم العالميين، هي مؤشر على رغبة البلدين في التوجه قدماً نحو تعزيز الشراكة الأمريكية اقتصادياً، سياسياً وأمنياً-عسكرياً بما يخدم المصالح الحيوية المشتركة للبلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News