أساتذة “الزنزانة 10″ يعودون للاحتجاج لـ”تأخر” إخراج لوائح الترقي

تستعد التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 للعودة إلى لغة التصعيد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية السبت المقبل لـ”تأخر” إخراج وزارة التربية الوطنية لجداول ولوائح الترقي الخاصة بهذه الفئة من الأساتذة (من السلم 10 إلى السلم 11)، معتبرين أن “حلول الوزارة قبلناها على أساس حل ترقيعي وليس حلاً منصفا”.
وتعتبر التنسيقية أن الوزارة لم تلتزم بالبرمجة التي نشرتها في البلاغ الذي عممته في الـ4 يناير الماضي حول الترتيبات المتعلقة بإنجاز الترقية في الدرجة بالاختيار برسم سنة 2023، مشددةً أن “اللوائح الخاصة بهؤلاء المترشحين كان من المفترض أن تنشر في الـ20 من يناير الجاري وهو ما لم يتم إلى اليوم”.
وأمام انصرام عام كامل على نشر مضامين النظام الأساسي الجديد في الجريدة الرسمية، سجلت التنسيقية أن “المسؤول (وزارة التربية الوطنية) غير حريص على تنفيذ الاتفاقات المبرمة”، منتقدةً “اتخذها المماطلة استراتيجية ومنهجا عبر التكثيف من الاجتماعات مع شركاته الاجتماعيين”.
وحذرت التنسيقية من “أي تراجع عن المكتسبات التي جاءت بها الاتفاقات السابقة”، داعيةً وزارة التربية الوطنية إلى “التعجيل بالإجراءات الرامية لطي الملف بشكل نهائي وفوري”.
ورفضت التنسيقية “أي مساومة بملف الزنزانة 10 خريجي السلم 9″، معلنةً “تشبثها بمطلب الترقية الاستثنائية إلى الدرجة الأولى خارج أي حصيص وبأثر رجعي إداري ومالي منصف مع جبر الضرر لجميع أستاذات وأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 القابعين في زنزانة العار”.
جمال كوعي، المنسق الإعلامي للتنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، قال إننا “لا ننفي بأن هناك بوارد لتنزيل الحل الذي سينصف نسبيا فئة أساتذة الزنزانة 10″، مستدركا أن “هذا الاحتجاج يأتي بالأساس لرفض التأخر في تنزيل ما تعهدت به الوزارة والحكومة في ملفنا الذي عمر لسنوات طويلة”.
وأورد كوعي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “الأساتذة المعنيين بهذا الملف لاحظوا بأن تنزيل الحلول التي تقترحها الوزارة تأخر بشكل غير مفهوم”، مبرزاً أن “أساتذة الزنزانة 10 كانوا ينتظرون نشر لوائح المستفيدين من الترقية عبر الاختيار أو عبر التسقيف”.
وسجل المتحدث ذاته أن “برمجة وزارة التربية الوطنية تتحدث عن نشر هذه اللوائح في 20 يناير”، مستدركاً أن “اللجان الثنائية التي تحضرها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لم تتوصل بهذه اللوائح وبالتالي لا توقع على محاضر هذه اللقاءات”.
وانتقد المصدر ذاته “عدم وفاء الوزارة بمواعيدها على الرغم من أنها هي التي تقترحها”، مشيراً إلى أن “هذا التماطل يسيء إلى الرغبة التي تبديها الوزارة في حل هذا الملف بحكم عدم مواكبتها بنفس الإجراءات”.
وسجل المتحدث نفسه أن الاتفاق بين النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية يشير إلى نشر لائحة الترقية بالاختيار الخاصة بسنة 2023 بالإضافة إلى لائحة الترقية عبر التسقيف الخاصة بسنة 2024 إلى جانب نشر لائحة استثنائية خاصة بالأساتذة الذين استفوا 14 سنة بعد الاستفادة من سنوات الأقدمية.
واستغرب الفاعل النقابي من “إيقاف” الوزارة لنشر هذه اللوائح وتأخر الإعلان عنها على الرغم من تحديد موعد رسمي ومتفق عليه من طرفها، معلنا أن “هذا هو المبرر الأساسي الذي أجبرنا على هذه الخطوة الاحتجاجية الإنذارية”.
وحتى إن اعتبرته الوزارة حلاً فعالاً لملف أساتذة “الزنزانة 10″، أورد كوعي أن “إعطاء أقدمية 5 سنوات لهذه الفئة تحتسب لأجل الترقي إلى الدرجة الأولى بالاختيار أنه إجراء ترقيعي ولكننا مضطرون لقبوله بحكم تعمير هذا الملف لسنوات طويلة وعدم تحرك الوزارة طوالها لأي حل إلى أن انتفض الأساتذة ضد النظام الأساسي”.
واعتبر المتحدث ذاته أن “الحل الذي نراه منصفا لنا جميعا هو الترقية الاستثنائية في سنة واحدة”، مؤكدا أنه “بحكم أن الوزارة لا تتفاعل مع هذا الحل فإنها في المقابل مطالبة بتسريع إخراج اللوائح الخاصة بالمستفيدين من الحلول التي جاءت ضمن النظام الأساسي الجديد بخصوص إنصاف أساتذة الزنزانة 10”.