جمعوية: الكلاب الضالة لا تهدد سلامة المواطنين والمتخلى عنها أخطر
قالت سليمة القداوي، رئيسة إحدى جمعيات الرفق بالحيوانات، إن الكلاب الضالة لا تشكل خطراً على حياة الإنسان، خاصة تلك التي تم تلقيحها ضد الأمراض، بخلاف الكلاب التي تم تربيتها وتخلى عنها أصحابها في الشارع.
وأوضحت القداوي في تصريح لجريدة “مدار21” أن الحيوانات الأليفة الحاملة لشارة في أذنها، تؤشر على حصولها مسبقا على اللقاحات الضرورية لا تشكل أي تهديد لحياة المواطنين.
وأوصت المتحدثة ذاتها بعدم إظهار الخوف من تلك الحيونات، “حتى لا تبدي أي ردة فعل عدوانية ضد الأشخاص”، مؤكدة أن الوعي بطرق التعامل مع مختلف الحيوانات سيقلص من الحوادث والإصابات بنسبة 95 في المئة.
وأشارت إلى أن الكثير من الأسر المغربية تربي أطفالها على التخوف من الحيونات ولا تعودهم على أساليب التعامل معها تجنبا لمخاطرها، مضيفة: “لا بد من توعية الأهالي لأبنائهم بهذا الخصوص”.
وشددت القداوي على ضرورة التوجه بشكل مستعجل إلى المستشفى في حالة التعر لعضة من قبل أي نوع من الحيوانات، تفاديا لأي مضاعفات قد تتسبب لاحقا في الوفاة.
وأضافت في السياق ذاته: “تلقيح الكلاب الضالة وجميع الحيوانات التي تتخذ من الشارع مأوى لها سيسفر عن الحد من مخاطر كثيرة”.
وأبدت الجمعوية ارتياحها لمبادرة إحداث وتجهيز محاجز جماعية أو إقليمية للكلاب والقطط الضالة، التي اتخذتها المملكة المغربية، وشرعت في تنفيذها بمختلف المناطق، مما سيساهم بحسبها في الحد من قتلها، ويضعها في أماكن مخصصة لها تحميها أيضا من مخاطر التشرد.
وفي سياق متصل عدت هذه الخطوة مهمة جدا للسياحة المغربية، داعية المواطنين إلى الرفق بالحيوانات والاهتمام بها والعمل بشكل جماعي على رفع الوعي لحمايتها.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كشف قبل شهر عن كون وزارته تعمل على مواكبة العديد من الجماعات الترابية لإحداث وتجهيز محاجز جماعية أو إقليمية للكلاب والقطط الضالة، إذ بلغت الاعتمادات المرصودة لهذا الغرض، بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، إلى متم شهر أكتوبر 2024 ما يناهز 80 مليون درهم.
وأكد أن وزارة الداخلية تعمل في إطار مخطط عملها الممتد ما بين 2019 و2025، على إنجاز برنامج يهم إحداث 130 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة مشتركا بين الجماعات الترابية، وذلك لتدارك الخصاص المسجل بالجماعات التي لا تتوفر على هذا النوع من التجهيزات.
وسجل، في هذا الصدد، أن هذا البرنامج ستستفيد منه 1244 جماعة تنتمي إلى 53 إقليما، وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج 1040 مليون درهم، ويشكل إحداث وتجهيز محاجز للكلاب والقطط الضالة إحدى الركائز الأساسية للبرنامج.
