فن

رفيق بوبكر يتنكر لرسائل “نايضة” ويحمل السيناريست والمخرج المسؤولية

رفيق بوبكر يتنكر لرسائل “نايضة” ويحمل السيناريست والمخرج المسؤولية

تنكر الممثل رفيق بوبكر للرسائل التي يمررها فيلم “نايضة” الذي يُعرض بمنصة “يوتيوب” حاليا بعد خروجه من القاعات السينمائية، إلى جانب القضايا التي يروج لها، مشددا على أنه لا يتحمل أي مسؤولية بشأن رسائله.

وقال بوبكر في تصريح لجريدة “مدار21” إنه قدم في الفيلم دورا، ولكنه لا يتحمل فيه أي مسؤولية بشأن الرسائل التي حاول صناعه تمريرها، مبرزا أن المسؤولية “يتحملها السيناريست والمخرج لأنني مجرد ممثل محترف أقوم بتأدية عملي وأحصل على مقابل مادي نظير ذلك”.

وأضاف في السياق ذاته: “أنا ممثل احترافي لا أدخل في الحمولة المتعلقة بالفليم”، مشبها نفسه بالسباك الذي يقوم بمهمة ويحصل على أجر ثم يغادر المكان.

وخلق عرض فيلم “نايضة” في منصة “يوتيوب” سجالا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مشيد بقصته ومنتقد للأخطاء التقنية والفنية التي تضمنها.

فئة عريضة من الجمهور المغربي اعتبرت أن الفليم يعكس معاناة المواطنين الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية هشة مع المنتخبين السياسيين، وتخبطهم بين دروب الحياة دون تمتيعهم بأبسط الحقوق وظروف العيش البسيط، وهي الفئة التي دعمته وطالبته بمزيد من الأفلام.

في المقابل، ناقش ثلة من النقاد والمهتمين بالشأن الفني مضامين الفيلم، مطلقين سهامهم على مخرجه ومنتجه سعيد الناصري، إذ وصفوا جودته بالرديئة وغياب توفره على معايير الفن، من حيث الكتابة التي عدها البعض تقريرية ومستفزة إلى جانب غياب خط درامي يربط حواراتها.

وضمن الانتقادات التي طالته، أن الناصري يلعب على الوتر الحساس للفئات البسيطة التي تتأثر بمواضيع قريبة من معاناتها، ويستغل موقعه لتمرير رسائل متكررة دون لمسة فنية.

ويحمل فيلم “نايضة” طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي.

وينقل الفيلم بحسب صناعه معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.

ويناقش الناصري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل، بحسب ما صرح به في وقت سابق.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

ويشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين إلى جانب سعيد الناصري الذي يُشرف على إخراجه، منهم عبد الحق بلمجاهد، وعبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، ومحسن ناشط، وغيرها من الأسماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News