جهويات

سائقو سيارات أجرة بمراكش ينقلون مرضى القصور الكلوي بالمجان

سائقو سيارات أجرة بمراكش ينقلون مرضى القصور الكلوي بالمجان

ينخرط المزيد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في مبادرة إنسانية لنقل مرضى القصور الكلوي بمراكش، وإعادتهم إلى منازلهم، بشكل مجاني، لتخليصهم من معاناة انتظار وسائل النقل، بعد ساعات يقضونها في حصص التصفية.

واتسعت دائرة المنخرطين من السائقين في هذه العملية المجانية والخيرية، كما تم تطوير تقنية التواصل وطريقة التنسيق لتسهيل التجاوب مع هؤلاء المرضى في وقت وجيز لا يتعدى ثوان.

ويهدف أصحاب فكرة هذه المبادرة الإنسانية إلى تعميم هذه المبادرة في جميع أنحاء المدينة الحمراء، في سبيل التخفيف من معاناة هذه الفئة التي تقصد مراكز التصفية بشكل منتظم ودائم لسنوات.

وفي هذا الصدد، يقول لحسن آيت أحمد، وهو سائق مهني إن ملامح هذه المبادرة انطلقت تزامنا وجائحة كورونا التي كانت تعرف العديد من القيود، مما جعلهم يواجهون صعوبات في التنقل إلى مراكز تصفية الدم، مما جعله ينخرط دون ترد في هذه المبادرة المجانية.

ويضيف أنه يشارك خلال الأسبوع الواحد في هذه العملية لأربع مرات، وكلما كان قريبا من مركز لمرضى القصور الكلوي يمر من جانبه لإعادتهم إلى منازلهم، كما العديد من السائقين المهنيين الذين ينخرطون في هذه المبادرة ذاتها.

ويقول سائق مهني آخر، إن هذه المبادرة جاءت باقتراح بعض السائقين، غير أنها لقيت استحسان باقي المهنيين، مبرزا: “كنا نقوم بها بطرق بدائية عبر الواتساب وكنا نجتمع في المقاهي لتطوير طريقة اشتغالنا والتنسيق لتنفيذها، غير أن نقابيين وتعاونية ساعدتنا في هذا الشأن”.

وأضاف السائق ذاته أنه “بحاجة لهذه المبادرات التي تساعد الأشخاص الذين هم في حالة مرض، وخاصة مرضى القصور الكلوي الذين هم في أمس الحاجة إلى سيارات الأجرة ووسائل النقل، خاصة وأن قدرة تحملهم، وبنيتهم الجسيمة تضعف بعد حصص تداوِِ تدوم لساعات طويلة”.

ودعا باقي السائقين المهنيين إلى الانضمام إلى هذه المبادرة، والمساهمة في حل أزمة النقل بالنسبة لهؤلاء المرضى، مردفا: “عددنا ما يزال محدودا، إذ نقوم ب60 توصيل مجاني في الأسبوع”.

قال صاحب الفكرة، المبادرة لقيت ترحيب من السائقين الذين اتصلت بهم الذين انضموا إلى هذه المبادرة، وطورنا العمل طريقة التواصل

وقال سائق مهني آخر بمدينة مراكش، إن المنخرطين في هذه المبادرة يعملون على تطوير طريقتهم في التواصل لتلبية نداء المرضى، والتجاوب السريع معهم

بوجمعة، وهو أحد المرضى الذي يُجري هذه الحصص الخاصة بتفية الدم منذ 15 سنة، قال إنه يستفيد من هذه الخدمة المجانية والتي تمت بمبادرة إنسانية منذ ثلاث سنوات، واصفا هذه المبادرة بـ”الرحمة”.

بدوره والد طفل مريض بالقصور الكلوي، نوه بهذه المبادرة التي يستفيد منها ابنه وتساعد العديد من المرضى الذين يجدون صعوبة في التنقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News