مستوردو السيارات يتفاءلون ببيع 185 ألف سيارة جديدة في 2025

يتوقع مستوردو السيارات الجديدة بالمغرب أن تكون سنة 2025 سنة استثنائية على مستوى المبيعات، بأزيد من 185 ألف وحدة مباعة، وذلك بفضل النمو الاقتصادي المتوقع وانتعاش القطاع السياحي.
وأكد رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، عادل بناني، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء خلال ندوة لتقديم نتائج القطاع خلال السنة المنصرمة واستشراف آفاقه لسنة 2025، أن سوق السيارات المغربي شهد نموا هاما خلال العام الماضي، بما أنه تم بيع حوالي 176 ألف سيارة، أي بنمو بنسبة 9 في المئة مقارنة بعام 2023.
وأضاف المتحدث “ما زلنا لم نصل بعد إلى الرقم القياسي لسنة 2018، ولكننا نقترب منه كثيراً”، مفصلاً النمو الذي عرفه القطاع في 2024 بـ8% على مستوى السيارات الشخصية و18 بالمئة بالنسبة للسيارات النفعية الخفيفة. مؤكداً أن نمو السيارات النفعية يعد تطوراً مهماً للغاية لكونه يعكس دينامية القطاع الإنتاجي بالمغرب.
وتعزى التوقعات المتفائلة لسنة 2025 كذلك إلى تسهيل الولوج للتمويل والعرض الأكثر تنوعا بوصول علامات تجارية جديدة للسيارات إلى السوق المغربي، وكذا استضافة البلاد المرتقبة لأحداث رياضية كبرى.
وفي ما يتعلق بالرقم المتعلق بنمو سيارات الخواص، أي 8 بالمئة، فاعتبر بناني أنه “رقم جيد جدًا بعد عامين من الركود، إذ اتضح بعد تحليلنا لهذا النمو أنه كان ينحو للارتفاع أكثر كلما تقدمنا خلال العام، لذلك كان الفصل الثاني من السنة أفضل من الفصل الأول وهكذا… ونحن نأمل في استمرار هذه الدينامية”.
ووفق مقاربة جغرافية، توضح الأرقام أن كافة مدن المملكة عرفت نموًا برقمين، أما حسب فئات السيارات الخصوصية المباعة، فيتضح أن المستفيدين الرئيسيين هما السيارات الحضرية وسيارات الدفع الرباعي، اللتين تصدرتا هذا النمو، وذلك بفضل نمو القطاع السياحي بالمغرب في 2024.
وأوضح بناني أن تطور القطاع السياحي سمح بتعزيز مدة قطاع كراء السيارات لمدة قصيرة، إذ يمثل هذا القطاع اليوم 35% من المبيعات السنوية، بينما كان يمثل 25% فقط قبل بضع سنوات.
وفي ما يتعلق بالسيارات المشتغلة بالطاقات المتجددة، أكد بناني أنه بعد نمو بنسبة 9% لما يعرف بالسيارات الهجينة، صارت هذه الأخيرة، إلى جانب السيارات الكهربائية، تنمو بنسبة تزيد عن 54%.
ومن أهم الاستنتاجات التي تتيحها أرقام هذه السنة كذلك التغيرات الحاصلة على مستوى قطاع السيارات المستعملة. بحيث شهد هذا القطاع نمواً بنسبة 28 في المئة، ببيع أكثر من 770 ألف سيارة، أي أكثر بـ5 إلى 6 أضعاف سوق السيارات الجديدة، “لذا فهو أداء رائع، لكنه يمر من خلال القطاع غير المهيكل بنسبة 98 في المئة مع الأسف” يؤكد بناني.
وفي هذا الصدد، أكد أن الجمعية تعمل مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” لإنشاء تصور يمكن من إضفاء طابع مهيكل على هذا النشاط وكذا جعله قطاعا مهنيا بما يخدم مصالح الزبناء.