رياضة

هفوة المطيع تشعل غضب الجماهير ومستوى لاعبي الوداد في قفص الاتهام

هفوة المطيع تشعل غضب الجماهير ومستوى لاعبي الوداد في قفص الاتهام

أثارت مباراة قمة الجولة 13 من البطولة الاحترافية، التي جمعت يوم أمس بين الجيش الملكي والوداد الرياضي على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، جدلاً واسعًا بسبب خطأ فادح ارتكبه حارس مرمى الوداد، يوسف المطيع، وأسفر عن هدف التعادل “للعساكر”.

ومع انطلاق الشوط الثاني، وأثناء تقدم الوداد بهدفين مقابل هدف واحد، أظهر المطيع تباطؤًا غير مبرر في التعامل مع كرة داخل منطقة الجزاء.

واستغل مهاجم الجيش الملكي يوسف الفحلي هذا التهاون، لينتزع الكرة ويرسلها بسهولة إلى الشباك الخالية، معدلاً النتيجة لصالح فريقه في الدقيقة الـ49.

هذه الهفوة، أهدرت تقدم الوداد وأعطت دفعة معنوية لأصحاب الأرض أمام جمهورهم الغفير.

ردود فعل الجماهير

وبعد نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) واقتسام الفريقين النقاط، لم يتردد أنصار الوداد في التعبير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتركزت الانتقادات بشكل كبير على أداء المطيع، الذي اعتبره البعض السبب الرئيسي وراء ضياع الفوز.

وذهب بعض المشجعين إلى المطالبة بتغيير الحارس، مشيرين إلى أن عبد العالي المحمدي، الحارس البديل، قدّم مستويات جيدة في بداية الموسم ويستحق فرصة جديدة.

دعوات للتغيير والمحاسبة

ولم تكتف جماهير الوداد بمطالبة الجهاز الفني بإجراء تغييرات على مستوى مركز الحراسة، بل دعت إدارة “الفريق الأحمر” إلى فرض غرامات على اللاعبين الذين يتسببون في خسارة النقاط نتيجة قلة التركيز أو الأخطاء غير المبررة.

واعتبر العديد من المشجعين أن أخطاء من هذا النوع لا تليق بفريق بحجم الوداد، الذي يعرف بمنافسته على الألقاب المحلية والقارية.

نقطة إيجابية وسط الإحباط

ورغم الانتقادات اللاذعة التي طالت المطيع، أشار بعض المشجعين إلى أن تحقيق نقطة خارج الميدان، خاصة أمام فريق قوي من طينة الجيش الملكي وأمام جماهيره، ليس بالنتيجة السيئة، خصوصًا أن الوداد أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع بوطويل.

كما أثنوا على التطور التكتيكي للمدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا والروح القتالية للاعبيه الذين حافظوا على توازن الفريق في ظل هذه الظروف الصعبة.

هل يعيد موكوينا النظر؟

ويبدو أن الضغط الجماهيري سيفرض نفسه على الجهاز الفني للوداد بقيادة المدرب رولاني موكوينا، الذي قد يجد نفسه مضطرًا لإعادة تقييم خياراته في مركز الحراسة.

ارتكاب المطيع لهذا الخطأ قد يكلفه ثقة الجهاز الفني، خاصة أن مكانته بدأت تهتز بعد هذه الهفوة، ما قد يمهد الطريق لعودة عبد العالي المحمدي لحماية عرين الفريق في المباريات المقبلة، التي لا تحتمل تكرار مثل هذه الأخطاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News