الزياني يرفض “التشويش” على حوار المحامين مع وزارة العدل: يسير بشكل إيجابي

لم يستسغ رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، النقيب الحسين الزياني، ما سماه بـ”التشويشات” على مسار الحوار بين المحامين ووزارة العدل وترويج “مغالطات بتوقفه”، مؤكدا أن “الحوار بين الطرفين لا يزال مستمرا وبشكل إيجابي”.

وسبق أن تعهد مكتب جمعية هيآت المحامين بالمغرب بإطلاع أصحاب البدلة السوداء على نتائج الحوار ونشر مخرجاته النهائية، وهو ما يتم إلى حدود الآن، مشيراً في الآن ذاته إلى تفهمه شغف عموم المحاميات والمحامين بمعرفة نتائج الحوار وقلقهم بخصوص أي انحراف قد يشوبه.

وأكدت جمعية هيآت المحامين بمنتهى الوعي والمسؤولية والوفاء للالتزامات تجاههم من جهة، و أيضا تجاه الفرقاء المعنيين بالنقاش بخصوص كل الملفات المطلبية المطروحة على طاولة الحوار من جهة أخرى، سيسعى لنشر المخرجات النهائية التي سيتم التوصل إليها.

الحسين الزياني، رئيس جمعية هيآت المحامين بالمغرب، قال إن “الحوار بين جمعية هيآت المحامين يسير بشكل جيد مع وزارة العدل”، مبرزا “أننا نتوجه بشكل إيجابي نحو إيجاد توافقات حول جميع النقاط الخلافية المطروحة”.

واستغرب الزياني، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، محاولات التشويش على مسار الحوار الذي يجمع المحامين بمسؤولي وزارة العدل، مبرزا أن “جلسات الحوار لم تتوقف بيننا كما يحاول البعض أن يروج لذلك”.

وشدد رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب على أنه “لا مشكلة بيننا وبين وزارة العدل على مستوى الالتزامات التي وضعنا لإنجاح جلسات الحوار”، مشيرا إلى أن “العمل سيظل مستمراً دون توقف وبنفس إيجابي حتى إنهاء النقاش حول جميع النقاط الخلافية”.

ويوم الأربعاء المنصرم، كشف مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب عن عقد اجتماع لمواصلة التداول في باقي النقط موضوع النقاش في اللجنة الموضوعاتية الخاصة بمشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة.

وشدد المكتب ذاته أنه “يستحضر بوعي دقة المرحلة التي وصلها نضال المحامين في أفق الدفاع عن الموقع المحوري للمحاماة في بلدنا، وعن قيم الحرية والاستقلالية ومصلحة الوطن والمواطن”، مؤكدا أنه “لا محيد في هذا المسار عن التحلي بالمسؤولية و التوافق على كل القرارات وهو النهج الذي سلكه المكتب منذ بداية هاته الولاية في انسجام كامل بين النقباء وباقي أعضائه”.

وطمأن المكتب ذاته المحامين بالقول إن النتائج التي أسفرت عنها جلسات الحوار بين الجمعية والوزارة “إيجابية”، مؤكدا أنها “لم تكن لتتحقق لولا تضحياتهم والتفافهم حول قيادتهم الوطنية”.

وتراجع أصحاب البذلة السوداء، منذ 11 نونبر المنصرم، عن شل محاكم المملكة بتعليق جمعية هيآت المحامين بالمغرب للإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه بسبب احتجاجهم على صيغة مشروع قانون المسطرة المدنية ومشروع القانون المنظم للمهنة بعد تلقيهم دعوة إلى الحوار من طرف وزارة العدل.