سعد موفق: الجرأة مطلوبة بالسينما ولست مسؤولا عن احتكار الأدوار

قال الممثل سعد موفق إنه غير مسؤول عن حضوره القوي في الموسم الواحد من الأعمال التلفزيونية، ويرفض اتهامه باحتكار الأدوار.
وأضاف موفق في تصريح لجريدة “مدار21” أنه لا يفرض نفسه للحضور في مشروع تلفزي معين، ولا يرى أن الأمر يمكن وصفه باحتكار الأدوار، إذ هي ثقة متبادلة بينه وبين صناع هذه الأعمال، مشيرا إلى أن الساحة تتسع للجميع.
وأكد موفق أنه سيكون حاضرا في موسم رمضان بمسلسلين هما، “الدم المشروك” للمخرج أيوب الهنود، و”مسك الليل” لهشام الجباري.
وعن اهتمامه بتصدر نسب المشاهدة في هذا الموسم الذي يشهد منافسة شرسة وسط زخم الأعمال التلفزيونية، أوضح قائلا: “لا أهتم عادة بذلك، لكن لا ننكر أن أحد معايير نجاح مشروع درامي اليوم ترتبط أيضا بنسب المشاهدة، لكن أعتبرها ليس معيارا لجودة العمل لأن الأهم يكمن في مستواه”.
وينتظر سعد موفق وصول فيلمه السينمائي الجديد إلى القاعات بعدما بدأ عرضه في المهرجانات، والذي يجسد فيه دور شاعر يعيش قصة حب بنكهة زمن الثمنينات.
وفي هذا الصدد، قال موفق إن هذا الفليم يحكي قصة حب شاب يعيش في العرائش وبالضبط في الشارع، وهو شاعر بإحساس مرهف، تجمعه علاقة حب مع فتاة.
وأضاف موفق أن هذا الفليم يشبه أفلام الثمنينات والتسعينات وينقل القصة بأفكار تلك الحقبة، مردفا: “استمتعت كثيرا بالاشتغال في هذا العمل”.
وعن جدل الجرأة في السينما، يرى موفق أن “للمبدع حرية في التعبير عن رأيه ولو اختلفنا معه، إضافة إلى أن السينما تحتاج إلى الإبداع، ولا يمكن قمع الحرية فيها، فقط يجب أن يكون الاحترام متبادلا”.
وسيطل موفق على الجمهور في شهر رمضان عبر مسلسل “الدم المشروك” الذي يعكس عنوانه قصته، التي تدور حول ثلاث بنات، تجمعهن قرابة “الأخوة” غير أن واحدة منهن من أب مختلف، إذ سيجدن أنفسهن في حلبة صراع من أجل إدارة مشروع لوالدتهن المتوفاة.
ويُعول صناع هذا المسلسل على القصة والأبطال لخوض المنافسة في وقت الذروة بموسم رمضان المقبل، الذي سيشهد زخما في الأعمال الدرامية.
وسيشارك موفق أيضا في مسلسل “مسك الليل”، الذي ينتمي إلى الأعمال التاريخية والتراثية، إذ تجري أحداثه في القرن الـ17 في مدينة سلا، خلال فترة وجود ظاهرة القراصنة في المغرب، الذين كانوا يستقرون في مدينة سلا وكان يسيرها ما يسمى بأهل سلا، وتدور حول مولاي حمان الذي يمتلك الدار الكبيرة، وهو أب لابنين؛ يازيد من زوجته المتوفية، وعمران من الخادمة التي كان قد تزوجها والذي من المفروض ألا ينوب عنه في الحكم بعد وفاته.
وبعد علاقة حب تجمع بين الشقيقين، يصطدمان ببعضهما البعض إثر وقوعهما في حب الفتاة نفسها (الغالية)، وأحدهما سيتنازل عنها للآخر، لكن مؤامرة ستُغيبها عن الأنظار قبل أن تعود بشخصية مسك الليل.
وفي الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية، يعرض حاليا لسعد موفق مسلسل “خط الرجعة” للمخرج عادل الفاضيلي الذي تقرر عرضه خارج السباق الرمضاني،
وينتظر موفق عرض مسلسل “عين الإبرة” الذي يبرز جوانب حياكة هذا الزي التقليدي، إلى جانب رصده “االاستفزازات” التي تطال بعض المبدعين في مواقع التواصل الاجتماعي وتؤثر في مسارهم، وجرى تصوير مشاهده في مدينة مراكش.
ويحكي مسلسل عين “الإبرة” عن عالمي الموضة والأزياء، وتتخلله الكثير من القصص التي تعيش تفاصيلها شخصيات متعددة، إذ لكل شخصية قصة مغايرة تجتمعها حرفة الخياطة والإبداع، ليكون بمثابة إحياء لهذا التراث للتأكيد على رمزيته لدى المغاربة، وإبراز جوانب صناعته بطريقة تقليدية.
ويثير هذا المسلسل أيضا موضوع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في حياة مشاهير هذا المجال، حيث سيسلط الضوء على مسألة “الاستفزاز” و”التشهير” اللذين طالا بعض المبدعين في “السوشل ميديا” مؤخرا، ويفتح نافذة تأثير هذه المواقع في حلقة الإبداع والإضرار بالفنانين والمشاهير.