وعد برادة بالجواب كتابة على تعقيبات شفهية يثير انتقادات المعارضة

مرة أخرى، جرّ محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انتقادات واسعة على نفسه بعدما اكتفى بتقديم وعد لنواب برلمانيين بالإجابة عن تعقيباتهم كتابة، وذلك خلال جلسة للأسئلة الشفهية، وهو ما أثار احتجاج نواب المعارضة الذين طالبوه بعدم تكرار سيناريو البرلمانيين الأطفال.
جاء ذلك خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، بعدما لم يجد وزير التربية الوطنية جوابا حول تعقيبات النواب التي أثارت وضعية التعليم الأولي يعاني الذي مايزال من العديد من المشاكل، حيث أن الجمعيات المسؤولة عنه لا تقوم أحيانًا بواجبها الاجتماعي تجاه المربيات، إضافة إلى مطالب للوزارة بالتركيز أكثر على هذه القضية.
واكتفى وزير التربية الوطنية بالجواب قائلا “استمعت للتعقيبات بالاهتمام، وستتم دراستها، وإن شاء الله سنتمكن من الرد عليكم في أقرب وقت ممكن”، مما أعاد إلى الأذهان الطريقة التي أجاب بها الوزير قبل أيام على سؤال من الأطفال البرلمانيين حول توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.
جواب الوزير أثار انتقادات، إذ أكدت مليكة الزخنيني، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، أنه من غير المقبول تقديم هذا الجواب في جلسة الأسئلة الشفوية، قائلة “يكفينا انتظار الإجابات على الأسئلة الكتابية، أما الأسئلة الشفوية فهي للإجابة عنها مباشرة وليست لتقديم وعد بأن يُجاب كتابة”.
ومن جهته شدد سعيد باعزيز، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، أنه “عندما نسمع من الحكومة أن الرد على التعقيبات سيأتي كتابة، نعتبر ذلك غيابًا مقنعا، وأن حضورهم هنا غير ذي جدوى مثلهم مثل الوزراء الغائبين عن الجلسة”.باعزيز، الذي يشغل أيضا مهمة رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، “نحن هنا في هذه الجلسة من أجل الاستماع المباشر إلى إجابات الوزراء على الأسئلة المطروحة، وما وقع مع البرلمانيين الأطفال لا نريد أن يتكرر خلال هذه الجلسة”.
وطالب باعزيز وزير التربية الوطنية بتقديم إجابات فوريةا على تعقيبات النواب البرلمانيين وليس تقديم وعود بالرد عليها كتابة في قادم الأيام.
ويذكر أن محمد سعد برادة عُين وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلال التعديل الحكومي الأخير، ليحل مكان شكيب بنموسى الذي تم تعينه بدوره في منصب المندوب السامي للتخطيط.