في خضم “الأزمة الصامتة”.. روسيا توضح للمغاربة شروط ولوج أراضيها

تزامنا مع الأزمة الدبلوماسية “الصامتة” التي تطبع العلاقة بين المغرب وروسيا، والتي كانت “مدار21” قد كشفت تفاصيلها قبل أسابيع، عادت السفارة الروسية بالرباط لتُطمئن المغاربة الحاصلين على التأشيرة بإمكانية دخول أراضيها بالرغم من توقيف المغرب لرحلاته الجوية صوب البلد.

ونقلا عن المصالح الحدودية المركزية في روسيا، أكدت السفارة الروسية بالرباط أنه “لا يزال مسموحا للمغاربة، الحاصلين على تأشيرة سارية المفعول، الدخول إلى أراضي البلد”.

وأشارت السفارة إلى أن المغاربة المتوفرين على التأشيرة يسعهم “السفر إلى روسيا، عبر رحلات الإجلاء من المملكة، التي يتم تنظيمها حاليا، أو عن طريق روسيا البيضاء، أو واحدة من الدول، التي تسمح لها روسيا بإجراء رحلات مباشرة إليها، وهي الإجراءات نفسها، التي تنطبق على الأجانب المقيمين في المغرب”.

وكانت روسيا، قد أعلنت في وقت سابق بأن شركتي “إيروفلوت”، و”S7″، ستنظمان رحلات مباشرة لإجلاء المواطنين الروس من المغرب، وكذلك لنقل الطلاب المغاربة، الذين يدرسون في الجامعات الروسية، حيث ستنظم رحلات إجلاء من الدارالبيضاء أيام 9 و 16 أكتوبر، وشركة “S7” في 10 و17 و24 و 31 أكتوبر.

ورغم أن البعض اعتبر أن سبب تعليق المغرب لرحلاته صوب روسيا يأتي بسبب تزايد حالات الإصابة بكورونا في البلد، إلا أن مصدر دبلوماسي أكد لجريدة “مدار21” أن العلاقات المغربية الروسية “مرتبكة في الوقت الحالي”، مشددا في الوقت نفسه على أن “ما تعيشه المنطقة المغاربية من توتر قد يكون سببا في ذلك”.

وأضاف مصدر الجريدة أن “هناك لقاءات كثيرة بين مسؤولين مغاربة وروس، في الفترة الأخيرة، والمغرب يطمح لحصد مزيد من الدعم في قضية الصحراء، وقد يتم إعلان مستجدات هذه المشاورات في الفترة المقبلة”.

وفي نفس السياق، كان نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي فيرشينين، قد التقى سفير المغرب بموسكو، لطفي بوشعرة، الخميس قبل الفارط، وذلك وفق ما بيان للخارجية الروسية.

وذكر المصدر ذاته، أنه تم خلال هذه المباحثات “تبادل الآراء حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي”، مع التأكيد على تسوية قضية الصحراء “في أفق بحث المجلس لهذه القضية خلال هذا الشهر”.