“اللؤلؤة السوداء”.. فيلم مغربي بتيمة فانتازيا وإثارة السينما الأمريكية

تلد السينما المغربية منتوجا فنيا جديدا يحمل عنوان “اللؤلؤة السوداء” للمخرج أيوب قنير، الذي يتطرق بحسب صناعه إلى تيمة جديدة غير مسبوقة، تربط الشباب بأحلامهم عبر توظيف الفانتازيا والإثارة والتشويق والحركة على خطى الأفلام الأمريكية، بعيدا عن المعالجة السطحية للمشاكل الاجتماعية التي تغرق في النمطية.
وفي هذا الإطار، كشفت بطلة الفيلم سلمى السري في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفيلم يتحدث عن قصة شاب طموح يحلم بأن يصبح طيارا مقاتلا، يدرس في الأكاديمية الملكية للطيران، غير أنه دائما ما يخفق في الوصول إلى الهدف الذي يريده.
وتضيف السيري أن هذا الشاب سيظل يتخبط بين الرغبة في تحقيق حلمه ومعرفة مصير والديه عما إذا كانا مفقودين أو متوفيين، والسعي إلى إنقاذ المغرب من أعداء يحاولون السطو على اللؤلؤة السوداء، التي تدور حولها أحداث العمل.
وتجسد سلمى السيري شخصية سارة، شابة تدرس في الأكاديمية وتساعد في إنجاز مهمات خاصة، في قالب مليء بالإثارة والتشويق، وقريب من الأعمال التي تستند على الحركة.
ويحاول مجموعة من الشباب في هذا العمل استرجاع هذه اللؤلؤة السوداء التي تعد إرثا للمغرب، وبها أحجار تبعث على قوة خارقة، إذ تؤكد السيري في هذا الصدد أن “الفيلم فيه الكثير من الأشياء عن التراث المغربي ويسلط الضوء على الصحراء المغربية، بالاستناد على وقائع العثور على النيازك التي سقطت في عدد من المدن المغربية”.
وأوضحت السيري أن الفليم يأتي “بتيمة جديدة بعيدة عن السينما السوداء، والنبش في القضايا المستهلكة في السينما والتلفزيون، كما الاغتصاب وهجرة النساء من البادية نحو المدينة بحثا عن فرص جديدة، وغيرهما”.
وتشير السيري إلى أن هذا الفيلم يعد قريبا من الأفلام الأمريكية والفرنسية، برؤية مخرج كان يعيش بأمريكا، وسبق له أن توج بالوسام الملكي في سنة 2015.
وبشكل عام، تؤكد السيري أن الفيلم يشكل رسالة تشجيعية للشباب المغربي، ودعوة من أجل التشبث بأحلامه، والإصرار على تحقيقها، والمحاربة من أجلها، من خلال الاجتهاد والمثابرة، مستحضرة إنجاز أسود الأطلس غير المتوقع في مونديال قطر.
وتضيف في السياق ذاته: “خلاصة الفيلم، تتجلى في ضرورة الإيمان بذواتنا، وتعزيز الثقة في أنفسنا”، لافتة إلى ضرورة تخصيص صنف جديد في السينما يستهدف فئة الشباب، ويخلق موجة جديدة في السينما المغربية والتلفزيون بصناعة أعمال للشباب عوض حصرها في التطرق فقط إلى المشاكل والأزمات.
ويشارك في هذا الفيلم الذي يرتقب إصداره في سنة 2025، إلى جانب سلمى السيري كل من الممثلين عبد النبي البنيوي، والبشير واكين، والزوبير هلال، ومنصور بدري، وفاطمة الزهراء بناصر.