رياضة

مطالب باختبار المنتخب المغربي في مباريات قوية قبل “كان 2025”

مطالب باختبار المنتخب المغربي في مباريات قوية قبل “كان 2025”

رغم الأداء القوي الذي يقدمه المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، والذي أظهر تميزًا ملحوظًا في مبارياته الأخيرة، بتسجيله ل25 هدفًا واستقبال شباكه هدفين فقط خلال آخر 6 لقاءات، إلا أن فئة من الجماهير طالبت عبر منصات التواصل الاجتماعي بخوض مباريات تحضيرية مع منتخبات قوية استعدادًا لكأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب.

وحقق “أسود الأطلس” سلسلة من النتائج الإيجابية التي أثبتت قوته الهجومية ودفاعه الصلب في التصفيات والمباريات التحضيرية.

ولكن، ورغم هذه الإنجازات، يرى العديد من المتابعين أن التحديات التي واجهها المنتخب في مبارياته الأخيرة لم تكن كافية لقياس جاهزيته التامة لخوض منافسات كأس أمم إفريقيا في ظل القوة الكبيرة التي تتمتع بها المنتخبات الإفريقية الأخرى.

وتوجهت هذه الفئة من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة ببرمجة مباريات ودية مع منتخبات تعد من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة القارية القادمة.

وركزت تلك المطالب على مواجهة منتخبات قوية من شمال إفريقيا مثل الجزائر و مصر، اللتين تتمتعان بتاريخ قوي في البطولات القارية ويمثلان اختبارًا حقيقيًا للمنتخب المغربي في مختلف الجوانب التكتيكية والبدنية.

منتخب جنوب إفريقيا.. مواجهة لأسباب تكتيكية

ولم تقتصر المطالب على منتخبي الجزائر ومصر فقط، بل وصلت إلى الدعوة لملاقاة منتخب جنوب إفريقيا في مباراة ودية على أرضه.

هذا الاختيار له دلالات خاصة، إذ يعتبر منتخب “بافانا بافانا” من الفرق التي شهدت منافسة قوية مع أسود الأطلس في النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في ساحل العاج.

وذلك بعدما تمكن منتخب جنوب إفريقيا من إقصاء المغرب من دور الـ16 في البطولة، وهو “ما يجعل من المواجهة مع هذا المنتخب تحديًا تكتيكيًا مهمًا للمدرب وليد الركراكي من أجل تحليل الأساليب التي قد يواجهها في البطولة القارية”.

انتقادات لبرمجة المباريات السهلة

ورغم أن المنتخبات التي واجهها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة من قبيل إفريقيا الوسطى و الغابون و ليسوتو، حققت نتائج جيدة بأرقام كبيرة لصالح “أسود الأطلس”، إلا أن فئة من الجماهير ترى أن هذه المباريات لا تكشف عن القدرات الحقيقية للمنتخب في مواجهات مع فرق ذات مستوى أعلى.

ويرون أن “تحقيق الانتصارات الكبيرة على فرق أقل مستوى لا يعني بالضرورة أن المنتخب الوطني جاهز للتحديات الكبرى في الكان”.

تقييم الواقع والضغط الجماهيري

وبينما تواصل الجماهير التعبير عن مطالبها لزيادة قوة تحضيرات المنتخب، يظل المدرب وليد الركراكي ملتزمًا بتوجيهات مهنية تهدف إلى الوصول بالفريق إلى أعلى مستويات الجاهزية.

ويرى البعض أن البرنامج التحضيري للمنافسات القارية يجب أن يشمل تحديات أقوى، بينما يفضل آخرون ترك المدرب يعمل وفقًا لاستراتيجياته الخاصة.

وفي الوقت نفسه، تظل الأنظار مشدودة نحو المستقبل، إذ أن تنظيم البطولة في المغرب يعد فرصة ذهبية للمنتخب الوطني لتحقيق إنجاز تاريخي أمام جماهيره.

وذلك من شأنه أن يزيد من ضغط التوقعات على “أسود الأطلس”، ما يجعل من الضروري تحضير الفريق بأفضل شكل ممكن.

وتبدو مطالب الجماهير المغربية ببرمجة مباريات ودية مع منتخبات قوية مؤشرًا على تطلعهم الكبير لرؤية منتخبهم الوطني في أفضل حالاته خلال كأس أمم إفريقيا 2025.

وتأتي هذه الدعوات في وقت حساس إذ يسعى الناخب الوطني وليد الركراكي لبناء فريق قادر على المنافسة على أعلى المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News