حاتم عمور يكشف ملامح ألبومه “غي فنان” ويوضح بشأن استبداله في جنيريك “بين القصور”

عاد الفنان حاتم عمور إلى تجربة “الألبوم” من جديد عبر “غي فنان” الذي يتكون من 10 أغان تشكل مسلسلا مترابط، شبهها بالحلقات المتسلسلة، لحملها رسائل مشتركة، بعد آخر ألبوماته “بلا عنوان” الذي صدره في سنة 2019.
وكشف عمور في ندوة نظمها لإطلاق مشروع ألبومه “غي فنان” الذي ستطلق أغانيه بشكل متعاقب، بداية بأغنية “بسيكولوغ” التي تعود كلماتها لمحمد أمير، وتلحين أزارو، وتوزيع المدني، وإخراج فريد المالكي، أن هذا الألبوم يحمل العديد من المفاجآت ويقدم محتوى غير مسبوق في المجال الفني من حيث مواضيعه والأنماط الموظفة فيه.
وأضاف عمور أن الألبوم عبارة عن مسلسل وكل أغنية تشكل حلقة منه، وعنوانه يحمل العديد من الرسائل حول الفنان، مضيفا إليه “غي” لتعكس صفة “التواضع”.
وعما إذا كان يعتبر إصدار الألبوم مخاطرة، أكد أنه “بعد تجربة 20 سنة استطعت أن أجد طريقة في إصدار ألبوم، بإطلاق أغنية منه كل شهر، فالمخاطرة تتجلى في طرحه كاملا في يوم واحد، خاصة وأن مبالغ ضخمة تصرف على إنتاجه”.
وبخصوص الأغنية الأولى التي أفرج عنها، قال إنها تحكي عن شخص يجد نفسه مضطرا لمعالجة حالات تختار الهروب من المشاكل إلى الحانات.
وكشف أنه يظهر بشكل مختلف في كليب هذه الأغنية التي تحمل عنوان “بسيكولوغ”، عما اعتاد عليه الجمهور، مردفا: “أبحث دائما عن التجديد والتغيير، ولا أحب تكرار نفسي، بالعودة إلى السبعينات لتعريف جيل الشباب والمراهقين بهذا الهندام”.
وعما إذا كان يتوقع نجاح هذا الألبوم، أوضح أنه لم يتوقع في السابق نجاح ألبوم “بلا عنوان”، معتبرا أن توقع النجاح يعني الفشل، وأن التوتر والترقب ضروريان.
وواصل قائلا: “النجاح لا يعني الأرقام فقط بل يرتبط بعدة معايير، وهذا الألبوم بذلت فيه جهدا كبيرا وأدرجت فيه مواضيع عميقة تستحق الاستماع”.
وأفصح أن هذا “الألبوم مغربي، به فقط أغنتين بلهجتين أخرتين،أي 90 في المئة منه بأنماط مبحوث عنها في التمغرابيت، وتعاونت فيها مع الملحنين محمد الشرابي، ولازارو، وجلال الحمداوي”.
وأشار إلى أنه يتولى إنتاج أغانيه بنفسه، إذ يخصص جزءا من أرباح حفلاته لإنتاج الكليبات التي يصدرها بجودة عالية تناسب ذوق الجمهور.
وعن جلوسع على طاولة لجنة تحكيم “ستار لايت”، سجل أنها “تجربة أعتز بها، رغم أنني في البداية كنت متخوفا من خوضها، وأتمنى أن أساهم في تكوين هؤلاء الشباب، بعد تجربة 20 سنة في المجال الفني، لكوني أيضا صناعة برنامج لاكتشاف المواهب”.
وكشف حاتم عمور خلال الندوة أيضا أنه سيكون له ديو مع عنصر نسوي شارك في البرنامج ولم ينكمن من إقناع لجنة التحكيم وفشل في خوض المنافسة.
وفي رده على سؤال حول عدم تحقيق أغنية محبوبي لأرقام عالية، قال “أعتز بها وأعتبرها من أجمل الأغاني التي قدمتها رفقة سعد لمجرد، بعد سنوات من إبداء رغبتنا في التعامل معا”، مشددا على أن “صحيح أن الأرقام لم تكن كما توقعناها، لكن سعيد بالتعاون مع رفيق الدرب سعد لمجرد، الذي أفتخر به دائما”.
وفي سياق آخر، تحدث عمور عن عدم استطاعته الجمع بين التمثيل والغناء، رغم أن بداياته كانت بمسلسل “بنت بلادي” مع عزيز سعد الله وخديجة أسد، التي بحسبه “كانت تجربة قوية وناجحة حققت له شهرة، غير أنني لم أتمكن من الجمع بين الغناء والتمثيل، غير أن هذه الموهبة أوظفها في الكليبات”.
وقال في هذا السياق إنه “يتلقى عروضا في التمثيل، لكنه يرفض لكونها تحتاج الكثير من الوقت للتصوير، ومن الصعب أن ألتزم لمدة طويلة في عمل، بسبب الحفلات التي أحييها”.
وفي المقابل، لا يمانع عمور المشاركة في فيلم، مردفا: “أنا مستعد جدا لأي عرض يتعلق بفيلم، خاصة وأنه أصبحت لدينا إنتاجات ضخمة، وسيناريوهات قوية بإشراف مجموعة من المخرجين المتمكنين”.
ولأول مرة، حسم عمور بشأن استبداله باليمنية بلقيس فتحي، لأداء جنيريك مسلسل “بين القصور”، بالقول: “عدم تقديم جنيريك بين القصور، كان برغبة مني ولم أستبدل ببلقيس، إذ رفضت المشاركة فيه بعد اكتشافي لخروقات تمت في العقد”.
وعن مشاركته في مواسم الرياض، قال: “أشارك في موسم الرياض منذ سنة 2019، إذ أعتبر أنني من بين الفنانين المحظوظين الذين يشاركون فيه سنويا،مما يجعلني فخورا بالظهور على خشبته، لمحافظته على الثقافة العربية وتكريمه للرواد العرب”.