أمكراز: متابعة وهبي للمهداوي ليست بمحلها والتجديد بـ”البيجيدي” سيكون جيدا

أكد محمد أمكراز، المحامي ووزير الشغل والإدماج المهني الأسبق، أن متابعة وزير العدل للصحافي حميد المهداوي “ليست في محلها” ولا يجب أن تدوّن في السجل الحقوقي والنضالي لعبد اللطيف وهبي، مشيرا إلى أنه يصطف إلى جانب التيار الذي يدعو إلى ضخ دماء جديدة في قيادات حزب العدالة والتنمية.
واختار عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، برنامج “مع يوسف بلهيسي” لإنهاء “خلوته المهنية” التي امتدت لثلاث سنوات، منذ انتهاء استوزاره في النسخة الثانية لحكومة سعد الدين العثماني.
وتحدث أمكراز، لبرنامج “مع يوسف بلهيسي” بلا قيود عن مواضيع طفت على سطح النقاش السياسي والمجتمعي في الفترة الأخيرة، على رأسها الجدل الذي أثاره الحكم على الصحافي حميد المهداوي بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة 150 مليون سنتيم لصالح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.
وأكد وزير الشغل الأسبق أن متابعة وهبي للمهداوي “ليست في محلها، لأن وزير العدل لديه الكثير من الطرق للتواصل مع الصحافيين من غير اللجوء إلى العدالة”.
وشدد أمكرز على أنه لا يريد “أن تسجل على وهبي في سجله النضالي ولا الحقوقي في سنواته النضالية محاميا، أنه سجن صحافيا” مبرزا أنه “بالنسبة لي، السياسي لا يجب أن يلتجئ إلى القضاء”.
وعرّج ضيف برنامج “مع يوسف بلهيسي، الذي بث مساء اليوم السبت على مختلف منصات جريدة “مدار21″، على وضعية حزب العدالة والتنمية على بُعد قرابة سنة ونيف عن الانتخابات التشريعية، مؤكدا أنه مع “فكرة أن الحزب يتطور، وشيء جيد التجديد لأنه يعطي دماء جديدة وطريقة تفكير مختلفة، ويُمكِّن الأجيال الصاعدة في الحزب من التطور”، بيد أنه رمى الكرة بملعب المؤتمر الوطني المزمع التئامه أبريل المقبل.
وتطرق أمكراز أيضا إلى الخلاف الحاصل بين المحامين ووزير العدل حول مشروع قانون المسطرة المدنية، التي دفعت أصحاب “البذلة السوداء” إلى شلّ المحاكم احتجاجا على إغلاق وزارة العدل باب النقاش والتشاور، مُحمِّلا وهبي مسؤولية الاحتقان المُمكن امتصاصه مع فتح باب الحوار أخيرا.
وأشاد عضو المجلس الوطني لـ”البيجيدي” بمواقف حكيم زياش الداعمة لفلسطين والمُدينة لجرائم إسرائيل بقطاع غزة، رافضا في الوقت ذاته ربط استبعاده من المنتخب الوطني بمواقفه الجريئة بعدما أوضح الناخب الوطني، وليد الركراكي، أسباب عدم استدعائه.
وفي ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، بدا محمد أمكراز متفائلا للخطوات المهمة التي قام بها المغرب للطي الفعلي لهذا النزاع المفتعل، مؤكدا أن ساعة الحسم اقتربت بشكل كبير.