سحر الصديقي تستأثر بشاشات الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية

تستمر الممثلة سحر الصديقي في الحضور تلفزيونيا ضمن قائمة من الأعمال التي صورت لصالح الموسم الجديد من المشاريع التلفزيونية، وتنتظر البرمجة داخل رمضان أو خارجه.
ودخلت الصديقي قبل أسابيع بلاطوهات تصوير فيلم “بنت العم” للمخرج حميد زيان، في مدينة الدار البيضاء ونواحيها، الذي يتناول أساليب “الطمع” و”الجشع” اللذين أصبح عليهما البعض في قالب ساخر وكوميدي ينتقد محاولات استغلال “إرث” فتاة وحيدة بعد وفاة والديها.
وصُور هذا الشريط لصالح القناة الثانية، حول فتاة كانت تنعم بحياة البذخ والترف، قبل أن يتوفى والداها وتُصبح في مواجهة أطماع عائلتها وبالتحديد ابن عمها الذي يحاول الاستحواذ على كل أملاكها، بعدما باتت وحيدة، لتصبح حياة هذه الفتاة مهددة، في محاولة للتخلص منها وانتظار وفاتها للحصول على أملاكها، مما يجعلها مضطرة للهروب من هذا الواقع المليء بأفعال “الشر” و”الحسد”، إلى بيت عائلة ميسورة، ببدلة “خادمة” في المنازل مجردة من حياة الرفاهية، بحسب ما كشف عنه المخرج لجريدة “مدار21”.
وستجد هذه الفتاة راحتها بالقرب من هذه العائلة التي جعلتها تشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي، إذ فضلت أن تكون خادمة عوض العيش في وسط مليء بالحقد والحسد، رغم أنها كانت تتوفر على كل مقومات الغنى الفاحش، بحسب ما صرح به زيان للجريدة.
وعن الأبطال المشاركين في الشريط التلفزيوني،إلى جانب سحر الصديقي، يشارك كل من ربيع الصقلي، عبد الإله عاجل، نجوم الزهرة، عبد الصمد مفتاح الخير، هاجر عدنان، صويلح.
وانتهت الصديقي قبل أيام من تصوير مسلسل لهشام العسري الذي يحمل عنوان “منال”، الذي يعتمد في إخراجه على بتقنية “deepfake” أي “التزييف العميق”، إذ يُظهر كيفية استعمال التكنولوجيا في المغرب الحديث، من باب دفاع الشخصية (البطلة) عن ذاتها وحماية نفسها.
وينقل المسلسل قصة امرأة تنتحل شخصية رجل لغرض في نفسها، الذي تجسد فيه سحر الصديقي دور البطولة في تعاون جديد لها مع العسري بعد مرور سنوات على إشرافه على إخراج أول عمل لها في مجال التمثيل من خلال “كول سانتر” في 2008، بحسب ما صرح به المخرج لجريدة “مدار21”.
وشاركت الصديقي أيضا في مسلسل “قفطان خديجة” الذي يتطرق لجانب من التراث المغربي بإبراز الهوية الثقافية المغربية، من إخراج لميس خيرات، وصُور بمدينة الدار البيضاء.
ويبرز هذا المسلسل الذي ينتظر عرضه في الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية، صناعة هذا الزي التقليدي الذي يعد جزءا من التراث المغربي، بمشاركة كل من ناصر أقباب، وندى هداوي، وطارق البخاري، وغيرها من الأسماء الفنية.
وحضرت منال الصديقي بشكل لافت في الأعمال التي عرضت في الأشهر الماضية، ضمنها مسلسل “قبر الحياة” للمخرج يونس الركاب، وتطرق إلى موضوع اجتماعي آني يتعلق بظاهرة “العقار” التي يعانى منها العديد من المغاربة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تناولها قصص حب ومواضيع أخرى فضل ترك المشاهد متابعتها خلال العرض.
وعُرض لسحر الصديقي أيضا شريط “الشريحة” للمخرج حميد زيان، وسيناريو محمد بوفتاس ومحمد العفاز، الذي عرض عبر شاشة القناة الأولى.
وأسندت لسحر الصديقي شخصية في مسلسل “الشياطين لا تتوب”، الذي يناقش قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، ويعرض مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.
وفتح المسلسل باب النقاش حول ارتداء البعض قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، ومنح صورة حقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.
وسلط المسلسل الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ ينقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.
وشاركت الصديقي أيضا في مسلسل “فوق السلك” الذي تنطلق أحداثه باكتشاف إدريس (عبد النبي البنيوي) تسجيل شقيقه قيد حياته وقبل وفاته، أملاكه في اسم العاملين في منزله، ليصبحوا شركاء معه في الإرث وينتقلون من عتبة الفقر إلى الغنى، إذ سيتفاجأ باستفادته من 15 في المئة فقط من الأسهم، بعدما كان الوريث الوحيد، ومالك البيت والشركة.
وفي رمضان المنصرم، حضرت الصديقي في عملين عرضا في وقت الذروة بشهر رمضان، هما “جوج وجوه” و”آش هذا”، إذ تطرق الأول إلى ظاهرة التسول، ناقلا كواليس عصابات تحترف هذا المجال وتتخذ منه مهنة لتكديس الأموال، واستغلال عاطفة المغاربة بادعاء المرض أو التكفل برضيع.
وتعيش هذه العصابات، التي يتوزع أفرادها بين أحياء مختلفة، وتسيرها “محجوبة” (دنيا بوطازوت) و”با صطوف” (عزيز داداس) حياة الفقر والتشرد بالنهار، وتنتقل إلى حياة الترف ليلا.
وتطرقت سلسلة “آش هذا” التي عرضت عبر شاشة القناة الأولى إلى حيوات ثلاث عائلات بخلفيات اجتماعية مختلفة عن بعضها بعضا، وتلتقي في مواقف مشتركة، إذ تتداخل فيها قصص متعددة عن الحب والمصلحة والهجرة، وتكرار الأحداث في زمنين متباعدين، حيث تنطلق الأحداث من قصة حب لم تكتمل بسبب البحث عن حياة أفضل، وتحقيق المصلحة الخاصة بغرض تحسين الوضعية الاجتماعية.