هل يؤثر غياب زياش على أداء “الأسود” في تصفيات “كان 2025″؟
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن غياب حكيم زياش عن مواجهتي الغابون وليسوتو في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025 ليس له أي طابع شخصي.
وقال وليد الركراكي خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم أمس الثلاثاء: “اتصلت بحكيم عندما لم يكن يلعب، كنتم تقولون أنه عليه ألا يأتي، والآن وهو عائد من الإصابة ولا يلعب، تقولون لماذا هو ليس هنا”.
وجاءت هذه الكلمات لنفي الشائعات التي تتحدث عن خلافات أو دوافع شخصية وراء استبعاد زياش.
ضرورة استعادة الجاهزية
وتحدث الركراكي بشفافية عن أسباب استبعاد زياش، موضحًا أن اللاعب بحاجة إلى الوقت لاستعادة لياقته ومستواه بعد عودته من الإصابة.
وأكد المدرب أن استدعاء زياش في هذه المرحلة لن يكون في مصلحة اللاعب أو المنتخب قائلاً: “حكيم عليه أن يستعيد جاهزيته، وأن يرتاح رفقة فريقه ليستعيد مستواه”، مضيفا: “عندما يستعيد زياش مستواه، فإنه سيعود إلى المنتخب المغربي، وليس هناك أي مشكل”.
التنافسية العالية في المنتخب
وأشار المدرب إلى أن المنافسة داخل المنتخب الوطني أصبحت قوية بعد النجاحات الأخيرة في البطولات الكبرى، موضحًا أن اللاعب الذي يعود من الإصابة يحتاج وقتًا ليجد مكانه في فريق يتسم بالتنافسية الشديدة.
وقال الركراكي: “الاختلاف الذي ممكن أن يقع هو أن الفريق تغير، والتنافسية التي توجد اليوم ليست مثل قبل”.
مدى أهمية زياش التكتيكية
ورغم غياب زياش الحالي، تظل أهميته التكتيكية بالنسبة للمنتخب المغربي كبيرة.
ويُعرف زياش بقدرته على تقديم التمريرات الحاسمة وصناعة الفرص في المباريات الحاسمة، وهو ما يحتاجه المنتخب في مواجهات قوية مثل التصفيات والبطولات الكبرى.
عودة زياش بجاهزية كاملة ستعزز من خيارات الركراكي وتضيف عمقًا هجوميًا للفريق.
تأثير الغياب على الأداء
وفي ظل غياب زياش، سيتعين على وليد الركراكي الاعتماد على لاعبين آخرين لتقديم نفس الجودة في الأداء الهجومي.
ورغم وجود لاعبين مميزين في المنتخب، إلا أن غياب زياش قد يؤثر على التنوع في أسلوب اللعب، خاصة في المواجهات التي تتطلب لاعبًا يتمتع بخبرة دولية كبيرة.
وباستبعاد زياش من قائمة المنتخب لمواجهتي الغابون وليسوتو بقرار يستند إلى اعتبارات فنية وبدنية، وليس لأي أسباب شخصية، يبقى الركراكي على قناعة بأن عودة زياش إلى المنتخب مشروطة باستعادة جاهزيته، ما يجعل الجمهور ينتظر بفارغ الصبر عودة النجم المغربي إلى مستواه المعهود لدعم مشوار المنتخب في الاستحقاقات المقبلة عموما وكأس أمم إفريقيا.
