فن

عادل الفاضلي: “أبي لم يمت” له مكانة خاصة وإشعاعه يرجع للمثابرة

عادل الفاضلي: “أبي لم يمت” له مكانة خاصة وإشعاعه يرجع للمثابرة

نسب المخرج عادل الفاضلي تألق فيلمه السينمائي “أبي لم يمت” في عدد من التظاهرات الفنية وحصده جوائز، إلى المثابرة في العمل وحب الميدان الفني.

وأضاف الفاضلي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا الفليم يعني له الكثير ويحظى بمكانة خاصه عنده، الذي حصل على إشعاع في المهرجان الوطني للفليم بطنجة بحصد ست جوائز ضمنها الجائزة الكبرى، مما يعكس العمل الجاد لطاقمه كله.

وكشف الفاضلي عن عرض فيلمه في المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير، بعد عروض سابقة في عدد من المهرجانات، أهمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتنطلق أحداث الفيلم في سيرك شعبي يصدح فيه صوت الموسيقى، ويجسد صور البهجة التي تعكس بساطة زواره من المواطنين الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية كادحة، تخلق سعادتها بأساليب بسيطة.

ويحكي الفيلم قصة طفل يدعى مالك يعيش مع والده (مهدي) في قلب السيرك، حيث ترصد الكاميرا مشاعر الحب والتعلق بينهما، إلى جانب قصص أخرى تلامس فترة مهمة في تاريخ المغرب، والتي تتعلق بسنوات الرصاص، في قالب اجتماعي إنساني خالص بعيدا عن المعالجة السياسية للأحداث.

ويتخلل الفيلم مشاهد الحب لكسر نمط سرد حكاية اجتماعية سياسية، تُمثل فترة سوداء في حياة مغاربة عاشوا تفاصيلها الصعبة، مخلفة أزمة اجتماعية وسياسية بقيت آثارها متجذرة لسنوات.

وأراد عادل الفاضلي تسليط الضوء على التناقضات الكثيرة التي يعيشها المجتمع المغربي في صور مختلفة، حيث أبرز مشاهد الود والتضحية والحب في علاقة الأب (مهدي) وابنه (مالك)، وثنائيات تقع في غرام بعضها البعض، في مقابل أب يعمل في السيرك ويقسو على ابنه ويستغل عاهته لتحقيق الفرجة.

وخصص الفاضلي مساحة لنقل صورة مصغرة عن قمع الحرية وحجب الآراء المعارضة التي طفت في المجتمع في تلك الفترة، من خلال مشاهد الصراع السياسي الاجتماعي، موثقا مشهد الحجر على (مهدي) الذي ذهب ضحية خطأ، في إشارة إلى أن الآلاف من المغاربة ذهبوا ضحايا في سنوات الرصاص دون أن يكون لهم توجهات سياسية.

وفي التلفزيون، انتهى المخرج عادل الفاضلي مؤخرا من تصوير مسلسل جديد لصالح القناة الأولى يحمل عنوان “خط الرجعة”، بمدينة الدار البيضاء.

وينقل هذا المسلسل تفاصيل اجتماعية عن عائلة “با عمر” (محمد خيي)، وعلاقته مع أولاده، الذي يشارك في بطولته كل من محمد خويي، ومنى فتو، وماريا لالواز، وعبد السلام بوحسيني، وابتسام تسكت، وعبد الحق بلمجاهد، وسعد موفق، ووصال بيريز، والصديق مكوار، وغيرها من الأسماء الفية.

وكان مسلسل “خط الرجعة”، أثار جدلا قبل عرضه، بسبب تشابه اسمه ومسلسل آخر عُرض في سنة 2005، لصالح القناة الأولى أيضا، من إخراج محمد منخار، متسائلين عما إذا كان جزءا ثانيا أم تشابها في الأسماء، غير أن مصادر كشفت أن القائمين على العمل، في طور مناقشة لتغيير عنوانه لاحقا.

واندرج مسلسل “خط الرجعة” الذي عُرض في سنة 2005 في خانة الأعمال الاجتماعية بخوضه في قضايا تتعلق بالهجرة الداخلية والخارجية والبحث عن الربح السريع من خلال التزوير والتهريب والمتاجرة في المواد الاستهلاكية المغشوشة.

وشارك في المسلسل الذي عُرض في سنة 2005 كل من الممثلين عبد الله ديدان، وعزيز موهوب، وربيع القاطي، ومحمد البسطاوي، ومجيدة بنكيران.

ويرفض المخرج عادل الفاضلي وطاقم المسلسل التعليق على الجدل الذي أثير حول هذا الموضوع، الذي لم يحدد بعد ما إذا كان سيعرض في موسم رمضان أم خارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News