كاير: المجتمع المدني غذّى مجالات المواطنة المتنوعة

أكد رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عثمان كاير، الجمعة بالرباط، أن المجتمع المدني بمثابة “جامعة شعبية” أسهمت على مر السنين في تغذية مجالات المواطنة المتنوعة بأجيال من المتطوعين والفاعلين في عدد من الميادين.
وقال السيد كاير، في كلمة له خلال انطلاق أشغال المنتدى الوطني الثالث لجمعيات المجتمع المدني بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن لمعادلة الجامعة والمجتمع المدني أوجها متعددة، معتبرا الجامعة “حليف تاريخي للمجتمع المدني تمده بالكفاءات البشرية وبالإطارات المفاهيمية والنظرية وتسنده في ترافعاته من أجل التنمية والديمقراطية”.
وتابع، في السياق ذاته، أن المجتمع المدني يعد أيضا كموضوع للمعرفة الجامعية، يتحول داخل فضاءاتها لأفق للتفكير النقدي والموضوعي.
ونوه بالجهود المكتسبة من طرف المجتمع المدني نفسه في تطوير خبرات ميدانية ونظرية ضمن ما يسمى ب la recherche-action، مبرزا أنه “نتابع منذ سنوات انفتاحا محمودا للمجتمع المدني على الخبرة الجامعية في إنتاج دعائم بحثية لتعزيز مواقفه أو لتدعيم مرافعاته أو لبناء تحالفاته”.
ولفت رئيس المرصد إلى أن دستور 2011 أولى عناية خاصة لمواضيع الديمقراطية التشاركية وإدماج المجتمع المدني في دورة السياسات.
وخلص إلى أن تنمية وتطوير المجتمع المدني هو أحد عناوين التنمية البشرية، مبرزا أن المجتمع المدني هو أيضا إحدى غايات هذه التنمية وأحد أهم أدواتها.
ويروم هذا المنتدى، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان على مدى يومين، بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، فتح نقاش موسع بين جميع الفاعلين المعنيين لإبراز أهمية البحث العلمي المتخصص في المجال الجمعوي وبحث آفاق مساهمة الجامعات في فتح مسالك علمية عليا متخصصة لتعزيز الكفاءات والمهن الجمعوية.