حرمان جماهير الرجاء من دعم “النسور” أمام “الماط” يعيد جدل “المنع” للواجهة

أعلن نادي المغرب التطواني عن قرار منع حضور جماهير الرجاء الرياضي في المباراة التي ستجمع بين الفريقين، السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية على ملعب سانية الرمل.
وأصدر النادي التطواني بلاغًا رسميًا أكد فيه أن القرار جاء بناءً على توصيات الاجتماع الذي عقدته اللجنة المختلطة يوم الثلاثاء الماضي.
وجاء في البلاغ: “تخبر اللجنة التنظيمية لنادي المغرب التطواني أنه بناءً على ما خلص إليه الاجتماع الذي عقدته اللجنة المختلطة بخصوص مباراة الماط والرجاء، تقرر إجراؤها بحضور الجمهور المحلي فقط، مع منع تنقل جمهور الفريق الزائر وعدم تخصيص تذاكر له”.
وتفاعل جمهور الفريقين مع القرار بشكل متباين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما رحب أنصار المغرب التطواني بالقرار، معتبرين أنه يهدف إلى الحفاظ على الأمن، عبّر البعض عن ارتياحهم لعدم تكرار ما حدث في الموسم الماضي عندما تم منعهم من دخول ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
وعلى الجانب الآخر، انتقد أنصار “النسور الخضر” القرار معتبرين إياه تمييزيًا، ومؤكدين أنه يحد من حقهم في دعم فريقهم.
وفي ردودهم على القرار، شددوا على أن جمهور الرجاء لا يستحق هذا الاستبعاد، مؤكدين أن المنع “لن يؤثر على لاعبي فريقنا، والهدف يبقى كما هو كسب ثلاث نقاط”.
وتساءل مناصر لفريق الرجاء في تعليق بـ”فيس بوك”: “ما الهدف من هذه القرارات؟ المغرب سيكون من الدول التي ستنظم كأس العالم 2030، لكننا عاجزون حتى عن تنظيم حضور جماهيرنا في مباريات محلية؟ المباراة ستُقام بدون جمهور أو بجمهور محلي فقط، وهذا أمر يثير الاستغراب، خاصةً أن المباراة بعيدة عن المدينة المستضيفة”.
ومن جهة أخرى، يعكس هذا القرار حالة من التقاطب والتوتر بين جماهير الأندية المغربية، إذ تتكرر مثل هذه القرارات في العديد من المباريات الكبرى.
ورغم أن الحفاظ على الأمن وسلامة الجمهور يمثل أولوية، إلا أن مثل هذه القرارات تثير تساؤلات حول تأثيرها على الروح الرياضية ومبدأ المساواة بين الجماهير، خاصةً في ظل الأهمية المتزايدة لتنظيم المنافسات الرياضية الكبرى في المغرب.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تثار تساؤلات عن مدى تأثير مثل هذه القرارات على تطور كرة القدم في البلاد، خاصةً في ظل الاستعدادات لتنظيم منافسات دولية كبرى من قبيل كأس إمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.